الرباط-المغرب اليوم
قامت الوكالة الفرنسية للأمن الدوائي والمنتجات الصحية، بوضع دواء "ترامادول" الذي يباع في الصيدليات المغربية بنفس الاسم ، تحت مراقبة مركز اليقظة الدوائية لتتبع أثاره الجانبية، وذلك بعد الكشف عن نتائج دراسة أنجزها فريق من المركز الاستشفائي الجامعي في تولوز، نشرت في مجلة متخصصة في العلاجات، رصدت 1512 مضاعفة صحية خطيرة تسبب فيها الدواء المذكور بين 2011 و 2015.
وأوضحت الدراسة المذكورة، أن 94 في المائة من المضاعفات الخطيرة التي يتسبب فيها هذا الدواء، ذات طبيعة عصبية، و 22.8 في المائة من نوع المضاعفات النفسية، من قبيل "اضطرابات في الوعي وتشنجات وارتباكات وهلوسة، واضطرابات في النوم، تبعا لمنع "ترامادول" لامتصاص هرمون السيروتونين".
وحسب يومية الصحراء المغربية، في عددها الصادر، الاثنين، سجلت الدراسة مضاعفات مرتبطة باضطرابات هضمية، وشكلت الأعراض الجانبية الجلدية 13.4 في المائة من الحالات، ورصدت حالات لتلف في الكبد وانخفاض في مستوى السكر في الدم، ونقص صوديوم الدم، وتسجيل 57 وفاة ضمنها 16 بسبب الاستعمال المفرط لجرعات الدواء، ووجود معطيات حول إمكانات وقوع المرضى في حالات إدمان، علما أن جزءا من تركيبته مستخلص من مادة "الأفيون".
ويتكون هذا الدواء المكون من 20 حبة، ويباع في المغرب بـ28.10 درهم، يسكن الآلام، خصوصا المرتبطة بآلام المفاصل وآلام الظهر المبرحة، وشرع في استعماله من قبل عدد من المرضى في فرنسا، بعد سحب دواء "دي انتالفيك" من سوق الأدوية سنة 2011، بعد رصد مضاعفاته الصحية الخطيرة.