الرباط – المغرب اليوم
يبدو أن مرضى السيليكوز بمدينة جرادة (مرض مهني يصيب بالخصوص العاملين في المناجم)، عازمون على الاستمرار في إحتجاجاتهم إلى غاية إنتزاع مطالبهم التي يقولون بأنها عادلة ومشروعة، بل وضرورية لتمكينهم من الاستمرار في الحياة.
بعد اعتصام دام أكثر من 80 يوما أمام المقر السابق لإدارة مفاحم المغرب التي كانت تستغل مناجم جرادة، خرج الاثنين، مرضى السيليكوز ومعهم أرامل بعض العمال المرضى الذين قضوا بسبب المرض المذكور في مسيرة غير مسبوقة، مشيا على الأقدام انطلاقا من مدينة جرادة في اتجاه عاصمة الشرق وجدة.
المحتجون رغم الحالة الصحية، تمكنوا من قطع 42 كلم، حيث انطلقت مسيرتهم في حدود الساعة العاشرة صباحا، ولم تتوقف إلا بعد تدخل عناصر الدرك بمنطقة كنفودة في تمام الساعة التاسعة ليلا، وبالتحديد بمقطع السكة الحديدة الذي يخترق الطريق الرابطة بين كنفودة ووجدة.
وهدد المحتجون بالاعتصام فوق المقطع السككي، قبل أن تقنعهم مصالح الدرك الملكي بالعدول عن الفكرة بعدما أخبرتهم بأن الوالي، محمد مهيدية، سيقعد جلسة حوار معهم ف مقر ولاية الجهة.