الرباط - المغرب اليوم
استنكرت وزارة الصحة المغربية بشدة المغالطات التي وردت في شريط فيديو بشأن المركز الصحي الجديد "الملاح" في مراكش، مؤكدة حقها في متابعة مصوره قضائيًا.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، الجمعة،"نشرت مجموعة من الجرائد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 07 فبراير/ شباط 2019، شريط فيديو يزعم من خلاله مصوره أن المركز الصحي للخدمات الأساسية (الملاح) في مراكش والذي أشرف على تدشينه الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي، لا يتوفر على الأطر الصحية وتمت استعادة التجهيزات البيوطبية والأدوية منه".
وأضاف البيان،"ومباشرة بعد نشر هذا الفيديو، ونظرًا لخطورة المزاعم والتهم التي روج لها مصوره على نطاق واسع، والتي تسيء إلى سمعة هذه المؤسسة الصحية والعاملين بها، وللمسؤولين المحليين والجهويين للصحة، أعطى وزير الصحة تعليماته بشكل فوري لتكوين فريق بحث مكون من المفتش الجهوي للصحة، والمديرية الجهوية للصحة في جهة مراكش- آسفي، والمندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، وذلك من أجل القيام ببحث ميداني بالمؤسسة الصحية الواردة في الشريط".
وكشّف ذات المصدر أن،"التحريات أظهرت أن الأمر يتعلق بالمركز الصحي للخدمات الأساسية (الملاح) في مراكش، والذي تفضل الملك محمد السادس، بتدشينه الثلاثاء الماضي، وشرع في تقديم خدماته الصحية لفائدة المواطنات والمواطنين ابتداء من صباح الأربعاء 6 فبراير/ شباط، وبحسب ما هو مدون في سجلات هذا المركز، فقد استفاد من خدماته خلال هذا اليوم ما مجموعه 150 مرتفقًا، وفي اليوم التالي، أي الخميس 7 فبراير/ شباط، استفاد من خدمات هذا المركز الصحي 130 مرتفقًا.
وأضاف،"كما أكدت التحريات أن جميع التجهيزات البيوطبية، وكذا الأدوية التي خصصت لهذا المركز لا تزال متواجدة بعين المكان، ولم يتم تنقيلها خارجه، خلافًا لما ورد بشكل مغلوط في هذا الشريط".
وأوضح بيان الوزارة، أن التحريات أثبتت أن هذا الشريط تم تسجيله من طرف شخص معروف بمثل هذه التصرفات على صعيد الحي، الذي يتواجد به المركز الصحي، واستغل نهاية الوقت الإداري لاشتغال هذا المركز واستعداد الأطر الطبية والتمريضية للمغادرة، وفي غفلة من حراس الأمن الخاص، قام باصطحاب إحدى المواطنات لتصويرها في وضعية توحي بغياب الأطر الطبية والإدارية مع حثها على الاحتجاج، وذلك حوالي الساعة الرابعة والربع من يوم الخميس 7 فبراير/ شباط 2019.
وشدّد البيان على أنه،"نظرًا لما تضمنه هذا الشريط من مغالطات وافتراءات تمس بسمعة هذا المركز الصحي الحديث، وتبخس مجهودات العاملين به، فإن وزارة الصحة تستنكر بشدة هذه السلوكيات الدنيئة والتصرفات اللامسؤولة، وتؤكّد أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى المساطر القانونية لمتابعة مصور هذا الشريط قضائيًا، من أجل الدفاع عن هذه المؤسسات الصحية وكذا العاملين بها، ووضع حد لمثل هذه الادعاءات غير الصحيحة والتصرفات غير المبررة".
قد يهمك ايضا : "الأمم المتحدة" تُحذر من الاستعمال الخاطئ للأدوية الطبية