لندن ـ المغرب اليوم
لا تزال تقنية "التجميد العميق" قيد الاختبار، فهي تعتمد على مبدأ تجميد الجثة و"خداع الموت" لحين تطور العلم، ومن ثم إيقاظ الميت لعلاجه من جديد.
وفي هذا الإطار، حصلت فتاة عمرها 14 عاماً على فرصة لتجميد جثتها، حيث وافقت المحكمة العليا في بريطانيا على ذلك بناء على طلبها قبل وفاتها بالسرطان.
وكتبت الفتاة قبل وفاتها رسالة مؤثرة للقضاة في المحكمة العليا ذكرت فيها حقها في تجميد جثتها، حسب ما ذكر موقع "شبيغل أونلاين" الألماني.
وقالت الفتاة "أبلغ من العمر 14 عاماً فقط ولا أريد أن أموت. لكنني أعرف أني سأموت... أنا أعتقد أن الحفظ الكيميائي خلال عملية التجميد العميق يعطيني فرصة الشفاء عندما أستيقظ من جديد، وحتى لو استغرق ذلك مئات السنين".
وذكر موقع "تي أونلاين" الألماني أن الفتاة التي اختصر اسمها بـ جي أس عانت من مرض نادر من السرطان. وأن والدها الذي يعاني أيضاً من السرطان رفض طلب تجميد الجثة، لكن والدتها وهي طليقته وافقتها في ذلك. وعلل والدها سبب الرفض بقوله "في أي عالم وتحت أي ظروف ستستيقظ ابنتي من التجميد؟ وربما لن تجد أحداً من أقاربها وربما لا تذكر أي شيء من ماضيها".
وكانت الفتاة قد بحثت في أشهرها الأخيرة على الإنترنت عن تقنية "التجميد العميق"، وقررت استخدامها، وتسمية "التجميد العميق" أو "Cryonics" جاءت من اللاتينية وتعني البارد أو الجليد وتعتمد هذه التقنية على تجميد الجثة وحفظها في درجات حرارة منخفضة جداً على أمل إعادة الميت للحياة يوماً ما في المستقبل عندما يصبح الطب أكثر تطوراً ويمكنه علاجهم.
ونوه موقع "تي أونلاين" الألماني إلى أن نتائج هذه التقنية ما زالت غير ثابتة علمياً، إذ أن العلماء لم يحصلوا على نتائج مرضية لغاية الآن من عملية التجميد هذه أو من عملية الذوبان من التجميد.
وبدأ استعمال التقنية في ستينات القرن الماضي. وقرر فقط المئات من البشر استخدامها. فيما ذكر موقع "شبيغل أونلاين" أن المحكمة كانت قد حكمت لصالح قرار الفتاة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونشر القرار أمس الجمعة بناء على وصية الفتاة. وتوفيت الفتاة بعد عدة أيام من صدور القرار لصالحها. وأرسلت جثتها إلى الولايات المتحدة لتجمد وتحفظ هناك.