الجزائر- سميرة عوام
تعتبر المحاجب الجزائرية من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها مختلف المدن العريقة في الجزائر ، خاصة في فصل الشتاء حيث تتنوع هذه الأكلة من منطقة إلى أخرى ،لكن تبقى خلطة البصل و شحمة الأغنام العنصران المشتركان لتكوين هذا الطبق والذي اقتحم المطاعم العصرية أخيرًا. ويكثر الطلب على هذه الأكلة خلال التقلبات الجوية و تساقط الثلوج لدى السكان لمقاومة لسعات البرد ،لأن شحمة الأبقار أو الأغنام تعطي حيوية لجسم الإنسان إذا أضيفت إلى خلطة البصل و يطلق على هذه الأكلة المحجوبة البسكرية لأن موطنها الأصلي الصحراء و بالضبط مدينة بسكرة مهد الحضارات وتزاوج الثقافات ،أين تجد كل البيوت الصحراوية تقدم هذا الطبق حتى للضيوف فهو يوحي بالدفيء و قوة كرم أهل البادية . و مع تطور الزمن لم تعد أكلة المحجوبة مقتصرة على نشاط النسوة بل يعدها الرجال بطريقة مغايرة جدا ،بإضفاء خلطات جديدة منها الجزر و الجبن والذي يعطي هو الآخر نكهة للطبق وتتكون المحجوبة البسكرية من دقيق القمح و الذي يعجن لتكوين عجينة طرية أما الخلطة الأصيلة لهذه الأكلة الشعبية من البندورة و بعض التوابل و المنكهات و تطبخ في مقلاة لتوضع على نار هادئة أو طابونة الفحم كما يطلق عليها ثم تحضر العجينة بعد أن تقطع إلى أقراص و يسوى الحشو ثم يوضع الجبن و شحمة الأغنام وعند تحضيرها تقدم ساخنة و مرفوقة ببعض ثمار البحر.و يصل سعر المحجوبة البسكرية إلى 30دينار جزائري للحبة الواحدة ورغم غلائها ،إلا أن المواطن الجزائري لا يستغني عنها خاصة في فصل الشتاء والمعروف ببرده القارس.