واشنطن ـ المغرب اليوم
توفي العالم شارلز تونز منذ بضعة أيام عن عمر يناهز 99 عاماً، مخلفاً وراءه أحد أهم الاختراعات في مجال الفيزياء، جهاز الليزر المستخدم اليوم في عدد كبير من المجالات، لاسيما العلمية والطبية.
في بدايات حياته الأكاديمية، أثناء التعليم في جامعة كاليفورنيا، وضع مخططات من أجل جهاز يدعى "ماسر" وهو النسخة التي سبقت اختراع جهاز الـ"ليزر"، الذي ساعد لاحقاً على تعديل مسار التكنولوجيا، العلم، المجتمع، وبالطبع الخيال العلمي.
ويشير تقرير على موقع "ذا فيرج" إلى أن فكرة جهاز "ماسر" جاءته أثناء الجلوس على مقعد في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1951، قبل ملاقاة وفد من البحرية الأمريكية، حيث كان من المقرر أن تتم مناقشة طرق تطوير استعمال الموجات الصغرى في وسائل الاتصال.
وجاءت عبارة "ماسر" من خلال تصغير عبارة "مضخم الموجات الدقيقة عن طريق تنشيط انبعاث الإشعاع".
وبعد فترة من التجاذبات في المجامع العلمية حول أهمية الاختراع الجديد، نال تونز أخيراً جائزة نوبل في الفيزياء في 1964 اعترافاً بجهوده في اختراع وتطوير أشعة الليزر.
ويرى البعض أنه بغياب اختراع الليزر، ما كانت البشرية اليوم على هذا القدر من التطور، خصوصاً في المجال الطبي، وما كان هناك أفلام سينمائية مهمة شبيهة بـ"ستار وورز"، "ستار تريك" وغيرها من الخيال العلمي التي تعتمد على فكرة الليزر.