القاهرة - المغرب اليوم
منح الرئيس محمود عباس الجمعة سمير غطاس "محمد حمزة" المقرب من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وسام الاستحقاق والتميز، في مقر إقامته في القاهرة.
وقرر الرئيس منح غطاس هذا الوسام-بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- "تقديرًا لدوره في المجال الإعلامي والسياسي دفاعًا عن قضايا أمته العربية ووطنه مصر، وتثمينُا لدوره النضالي والتزامه في الدفاع عن شعبنا ونصرة قضيته العادلة في مراحل ومواقع مختلفة ومميزة من عمر الثورة والمشروع الوطني".
ووفق (وفا) شارك غطاس في "عملية استهداف المفاعل النووي الإسرائيلي بديمونا عام 1988 ودخل إلى الأراضي الفلسطينية عام 1996 وبقي هناك حتى عام 2005، وساهم في تطوير وإنشاء الأجهزة الأمنية".
وأشارت إلى أنه "أسس وترأس مركز (مقدس) للدراسة الاستراتيجية ثم عاد الى القاهرة وأسس منتدى الشرق الأوسط، كما عمل مستشارا سياسيا للرئيس عباس".
وفي أغسطس الماضي، كشفت مصادر فلسطينية موثوقة في العاصمة المصرية القاهرة أن توجيهات من جهات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية وصلت لأحد المسؤولين عن ترويج "الفبركات" الإعلامية ضد حركة حماس في الإعلام المصري بضرورة مغادرة القاهرة بعد أن انكشف أمره في الوثائق التي أعلنتها حماس.
وذكرت المصادر التي تحدثت لوكالة "قدس برس" حينها وطلبت الاحتفاظ باسمها أنه تم الاتصال بمحمد حمزة المعروف باسم سمير غطاس، والذي قالت إنه "أحد المسؤولين عن ترويج الفبركات الفتحاوية ضد حركة حماس وقطاع غزة بالإعلام المصري من جهات أمنية برام الله وطلبوا منه مغادرة مصر حفاظًا على أمنه بعدما تم افتضاح دوره في الخطة الإعلامية التي كشفتها حماس بالوثائق.
وأشارت المصادر إلى أنه تم الاقتراح على الغطاس بأن يتوجه إما إلى الأردن أو إلى فرنسا أو إلى شرم الشيخ.
ولفتت إلى أن غطاس كان موجودا في غزة في تسعينات القرن الماضي، وكان يدير مركز "مقدس" للدراسات الاستراتيجية التابع لجهاز الأمن الوقائي الذي كان يديره وقتها محمد دحلان قبل أن يغادر القطاع إلى مصر ويؤسس فيها منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية
وأكدت المصادر أن غطاس يعتبر أحد أهم مفاصل ما أسمته بـ "حملة الشيطنة" ضد "حماس وغزة" في الساحة المصرية.
ومن المعروف عن غطاس هجومه الدائم على حركة حماس والإخوان المسلمين في مصر، وتحالفه مع رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس الذي مول حملة "تمرد" المصرية ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكانت وثيقة رسمية أخرى كشفت في نوفمبر 2013 تلقي المحلل السياسي المختص بشؤون الحركات الإسلامية د. محمد حمزة نديم مرسي أو "سمير يوسف غطاس ميخائيل" راتبًا شهرياً قدره 5000 دولار عبر غسان جاد الله مدير مكتب محمد دحلان في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاء في الوثيقة أن محمد حمزة يتلقى المبلغ الشهري في حسابه الخاص في (البنك الأهلي سوستيه جنرال) منذ يناير لعام 2012.
و د. محمد حمزة أو سمير غطاس عمل مديرًا لمركز البحوث الخاص بجهاز الأمن الوقائي تحت قيادة دحلان في قطاع غزة، ويختص حاليًا بالهجوم على حركة حماس وقطاع غزة، ويعمل على تزويد الحملة الإعلامية في مصر ضد غزة بالأخبار والمعلومات الكاذبة، بحسب الوثيقة.
وذكرت تقارير إخبارية أن محمد حمزة "يلعب على الحبلين، ويقوم باستغلال التناقض للقيام بدور غير مفهوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي الفتحاوي محمد دحلان".
وتابع "فمن جهة يسعى للجلوس مع الرئيس عباس بينما يعمل في الخفاء لصالح غريمه دحلان ويتلقى راتباً شهرياً منه حسب الوثيقة".