الرباط - المغرب اليوم
أعطى وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي صبيحة أول أمس الأربعاء بؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء إشارة انطلاق بوابة مكتبات المغرب، التي تعد ثامن بوابة يتم تدشينها ضمن مشروع إنشاء مكتبة رقمية عربية موحدة. جاء ذلك في افتتاح الندوة السادسة للفهرس العربي الموحد، التي حضرها كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، ووزير الثقافة بالإضافة إلى سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب ومدير المكتبة الوطنية بالرباط، إدريس خروز. وثمن التوفيق في كلمة الافتتاح هذا المشروع العربي الرائد الذي، سوف يوحد جهود رقمنة المعرفة العربية وضمّـها في سلسال جامع، كما سيساعد البلدان العربية على الاقتصاد في المال لكسب رهان إلحاق المعرفة العربية بالزمن الكوني وتجسير الهوة الرقمية الفاصلة بين العرب والغرب التكنولوجي المتقدم. وتحدث التوفيق عن قيمة مكتبة آل سعود باعتبارها تضم «أكبر رصيد متخصص في الغرب الإسلامي يتجاوز 600 ألف عنوان بالإضافة إلى احتوائها على عدد كبير من المخطوطات النادرة». وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قال أن تبوؤ مكتبة الملك عبد العزيز آل سعود، التي يشغل منصب مديرها العام، هذه المكانة الريادية لم يأت اعتباطا وإنما نتيجة سياسة الاقتناء، التي تنهجها منذ إنشائها. ولم يفُــتْـه بالمناسبة الإشارة إلى ما أسـر له به زميله في الحكومة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، عندما باح له بعلاقته الحميمة بهذه الـخزانـة، التي تعود علاقته بها إلى يوم الدراسة والتحصيل في شعبة الاقتصاد. وتميــز حفل الافتتاح بعرض شريط وثائقي قصير قـدّم صورة عن بوابة المكتبات المغربية، التي تضم جميع المكتبات الوطنية المنخرطة في مشروع الرقمنة، إذ سار متاحا اليوم ولوج هذه المكتبات من خلال بوابة واحدة منشأة بتقنيات رقمية وتكنولوجية عالية الجودة، ولها صلة بالبوابات العربية السبع الأخرى المنشأة لحد الآن، في انتظار أن يكتمل مشروع بناء مكتبة رقمية عربية موحدة في غضون السنوات الخمس المقبلة. كما تميــز حفل الافتتاح بتتويج عدد من المكتبات العربية ذات الإسهام الكبير في مشروع الرقمنة، الذي سيضم 5000 مكتبة عربية. وقد فازت المكتبة الوطنية بالرباط بالجائزة الأولى، وتحدث مديرها، إدريس خروز، عن سياستها الحثيثة في الاقتناء ومـشروعها مذ إطلاقها في التصوير الرقمي والمعالجة التقنية لملايين الصفحات من المخطوطات والصور والخرائط وذلك من خلال مختبرهخا المختص حصرا في الرقمنة بالإضافة إلى سعيها لإنجاز فهرس خاص بالمؤلفين المغاربة. أما الجائزة الثانية فآلت إلى مكتبة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء. جوائز التميز ستنالها على التوالي المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني، والمكتبة الوطنية بمسقط، ومكتبة جامعة النجاح الفلسطينية، ومكتبة جامعة الجزائر، ومكتبة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا. وبالنسبة لجوائز التفاعل مع الفهرس فقد عادت لكل من المعهد العالي للتوثيق بتونس ومكتبة الشيخ عيسى الوطنية بالبحرين. وفاز كل من الباحث السوسيولوجي المغربي عبد الرحمان رشيق عن جامعة الدار البيضاء وأسماء العلوي البلغيثي عن المكتبة الوطنية بالرباط بجائزة المفهرسين.