أنقرة - وكالات
توفيت في ساعة متأخرة الجمعة ليلى ايربيل، الكاتبة التركية الكبيرة والمشهورة بإبداعها المتدفق، بعد صراع لعدة اسابيع مع مرضها الشديد بالقلب وسرطان الدم بقسم الرعاية المركزة بأحد المستشفيات عن عمر يناهز 82 عاما. وتعتبر ايربيل رمزا كبيرا للأدب التركي المعاصر وتشتهر باستخدامها المتقن الناعم للغة التركية وثورتها على قواعد اللغة بشكل سلس لتطويع اللغة التركية لتصبح وسيلة عن التعبير عن الاحاسيس والمشاعر داخل رواياتها كما انها أول كاتبة تركية يتم ترشيحها لجائزة نوبل في عام 2002. وذكرت ايربيل خلال أحد لقاءاتها الاخيرة مع وسائل الإعلام التركية أن اللغة "غير كافية لفهم الناس ، وقلت قبل ذلك انني سأقوم بتغيير تلك القوالب الجامدة". وصدرت قصة ايربيل الاولى بعنوان "زغب القطن" في عام 1961 وهو نفس العام الذي انضمت فيه لحزب العمال التركي مع عدد آخر من المثقفين وقتها مثل بهيجة بوران وشيتين الطان ويوسف ضياء بهاء الدين. اما أول رواية طويلة لها فكانت في عام 1971 بعنوان "امرأة غريبة الاطوار" واحدثت دويا كبيرا وقتها حتى اصبحت من الكلاسيكيات الادبية بتركيا حتى شبهها البعض بالأديبة الانجليزية فيرجينيا وولف. وصدر لايربيل أيضا مجموعة قصصية بعنوان "في الليل" في السبعينيات من القرن الماضي واتبعتها في الثمانينيات بروايات "يوم الظلام" عام 1985 و"الحب في رسائل" عام 1988، ولكنها كرست حقبة التسعينيات لكتابة المقالات قبل أن تعود في عام 2001 لتصدر تحفتها الروائية الاخرى "القزم". وفي عام 2011 اصدرت ايربيل قصة بعنوان "البقية" ثم ختمت مشوارها الادبي الكبير في عام 2013 برواية "رجل غريب الاطوار" حيث تخلت في هذه الرواية عن التركيز على المرأة لتكرس كتابها عن كشف كنه الرجل وهو كتاب لا يخلو من سخرية لاذعة. ومن المقرر أن يواري الشعب التركي الكاتبة الكبيرة ايربيل الثرى يوم الاثنين بمسقط رأسها بمدينة اسطنبول.