واشنطن - وكالات
توفيت الصحفية الأميركية ذات الأصول اللبنانية، هيلين توماس، السبت، عن عمر ناهز الثانية والتسعين عاما قضت نصفه تقريبا في العمل مراسلة في البيت الأبيض قبل أن تتقاعد عام 2010. وكانت توماس أعلنت في يونيو 2010 تقاعدها من العمل الصحفي بعد نشر لقطات مصورة تظهرها خارج البيت الأبيض وهي تقول إنه يتوجب على الإسرائيليين "الخروج من فلسطين" والعودة إلى أوطانهم الأصلية. يشار إلى أن الراحلة بدأت عملها في البيت الأبيض بعد انتخاب الرئيس جون كنيدي عام 1961، وقامت بتغطية أخبار كل رؤساء أميركا اللاحقين وصولا إلى الرئيس الحالي باراك أوباما الذي كرمها العام الماضي بمناسبة عيد ميلادها. استخدمت توماس، التي بدأت العمل الصحفي عام 1941، موقعها في الصف الأول من مراسلي البيت الأبيض لانتقاد 10 رؤساء، ما أثار حفيظتهم مرارا، ولم تكن تتوان أبدا عن عرض آرائها بصراحة. ومنح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، العام الماضي توماس وسام شرف، ما أثار غضب إسرائيل وأعضاء من الكونغرس الأميركي، الذين هددوا بقطع المساعدات الأميركية عن السلطة الفلسطينية. وكانت توماس التي تتحدر من مدينة طرابلس شمالي لبنان، قد صرحت في مقابلات صحفية بأنها فخورة بجذورها العربية، وأن من حق الفلسطينيين أن يقاوموا احتلال إسرائيل لأراضيهم.