الرباط ـ وكالات
يحتضن رواق محج الأمير مولاي الحسن بوجدة، الجاري، معرضا تشكيليا للفنان محسن بوزمبو اختار له عنوان «الألم والأمل». ويعتبر هذا المعرض، الذي افتتح مؤخرا أمام عشاق فن الريشة ويضم 25 لوحة تشكيلية، الثامن والخمسون ضمن سلسلة المعارض التشكيلية التي نظمها الفنان الشاب ابن مدينة الحسيمة داخل الوطن وخارجه. ويحاول هذا الفنان التشكيلي أن يبدع بريشته لوحات رائعة جسدت مجموعة من القضايا المجتمعية من مآسي ومعاناة عاشتها منطقة الريف ثقافيا وفنيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث بإمكان المتلقي من خلال كل لوحة معنونة اكتشاف ذاته كمواطن مغربي في هذا المعرض. وأكد الفنان بوزمبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه حاول، من خلال لوحاته المعروضة، أن يجسد مجموعة من المعاناة التي يعيشها الإنسان سواء كانت متعلقة بالمستقبل أو البطالة أو الزواج أو غيرها من القضايا المرتبطة بحياته اليومية. وأضاف أن هذه المأساة يحاول تجسيدها في عمل فني يشكل بالنسبة له مدرسة رمزية تجريدية تضم مجموعة من الحركات والألوان في تناسق وتناغم، يضمن نوعا من التجاوب بين اللوحة التشكيلية والمتلقي. وقد حاول هذا الفنان المبدع في لوحاته توظيف مجموعة من الألوان كالأزرق والبني والأصفر تعبيرا منه على هاته المعاناة والمأساة التي يعيشها الإنسان سواء في هذه المنطقة أو في مناطق أخرى. وبالنسبة لمحسن بوزمبو فإن توظيف اللون الأزرق في عدد من لوحاته لم يكن اعتباطيا، بل له دلالة رمزية وعميقة تكمن في كون هذه اللوحات تعبر عن المنطقة التي ينتمي إليها في شمال المغرب.