الرباط ـ وكالات
قال مدير المهرجان السينمائي الإفريقي بخريبكة، الحسين أندوفي، خلال الندوة الصحفية التي عقدت مساء الخميس المنصرم بخريبكة، متحدثا عن مستجدات المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "إن هذه السنة هي سنة إفريقيا بامتياز". ربط الحسين أندوفي قوله ذاك، بالزيارة الملكية السامية الناجحة لعدد من البلدان الإفريقية، والمؤتمر الإفريقي الكبير الذي استضافته مراكش أخيرا. وأوضح الحسين أندوفي أن المغرب يستحضر إفريقيا كعمق استراتيجي، وأن مهرجان السينما الإفريقية، يستحضر هذا المعطى لما يزيد عن 36 سنة، ما يجعل من المهرجان تاريخا فنيا وإبداعيا لإفريقيا، وبالتالي عدم التفريط في هذا الإرث التاريخي، الذي وصفه بالكبير. وأضاف، بالمناسبة، أن مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية ليست ملك أشخاص، بل ملك مدينة ووطن، وبالتالي يجب العمل على استمرار هذا الحدث الدولي الكبير ودعمه، ورعايته من قبل الجهات المسؤولة وكل الشركاء، كما أثنى على المجمع الشريف للفوسفاط، الذي اعتبره المؤسسة المواطنة الفاعلة، التي دعمت المهرجان بعد المركز السينمائي المغربي، بشكل كبير، مؤكدا أنه لولا دعم المجمع الشريف للفوسفاط لتوقف المهرجان. وافتتح الندوة، حسن مازي، نائب المدير العام لمؤسسة المهرجان، الذي طلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت، وقراءة الفاتحة ترحما على روح زوجة الزميل مصطفى البحيري، متقدما باسم كل أعضاء مؤسسة المهرجان بتعازيه الحارة لزوج الفقيدة. واعتبر مازي اللقاء محطة مهمة للتواصل مع مختلف ممثلي وسائل الإعلام، حول جديد الدورة، ومستجداتها، وبرنامجها، فضلا عن الصعوبات التي تعترض تنظيم المهرجان. من جهته، أكد مدير المهرجان الحسين اندوفي على قيمة هذه الدورة التي وصفها بالمتميزة، من مختلف النواحي، موضحا أنها تستقبل لأول مرة في تاريخ المهرجان ممثلي قنوات إفريقية، خاصة القناة السينغالية والبوركينابية، فضلا عن قناة فرانس 24، ما يعطي للمهرجان إشعاعا إفريقيا وعالميا كبيرا. جانبه، لامس عبد اللطيف الركاني، في كلمة له، قيمة البرمجة في الدورة، حيث أكد أن المهرجان حافظ على هذه التيمة، المتعلقة بأفلام المهرجان المشاركة، التي تصل إلى 17 فيلما، تمثل 15 دولة إفريقية. كما تم بالمناسبة التطرق إلى موضوع ورشات المهرجان، حيث أكد مصطفى اوكويس أن المهرجان توصل بنحو 300 طلب للمشاركة في الورشات، وتم انتقاء المؤهلين، في تكوينات عدة، منها المونطاج، والتصوير وإدارة الممثل وغيرها. أما إدريس الطالبي عن كتابة المهرجان، فكشف في كلمته، عن عقد 36 لقاء مع مختلف الفاعلين والشركاء، المسؤولين بهدف، بناء شراكات، والبحث عن مصادر تمويل حقيقية للمهرجان. وقال عز الدين كرير، المكلف بمالية المهرجان، إن حجم الدعم، غير كاف، رغم وصوله حتى الآن إلى 290 مليون سنتيم، منها 130 مليونا من المركز السينمائي، و140 من المجمع الشريف للفوسفاط، فضلا عن مساهمة مجلس الجالية المغربية بالخارج بعشرة ملايين، ومؤسسة البنك الشعبي بخمسة ملايين، وصندوق الإيداع والتدبير بسبعة ملايين، فيما تبقى وعود باقي الشركاء حبرا على ورق. كما تطرق المنظمون إلى الصعوبات التي يواجهونها مع المجالس المنتخبة، من أجل الوفاء بوعودها وتقديم الدعم اللازم للمهرجان، الذي يعد أقدم مهرجان في البلاد، كما أجمعوا على الإشادة بالدعم القوي والسخي المادي واللوجستيكي للمجمع الشريف للفوسفاط للدورة، حيث أضاف 40 مليون هذه السنة، وهي منحة جوائز المهرجان، بحيث من غير دعم المجمع، لا يمكن للمهرجان أن يستمر، أمام المصاريف التي يتطلبها. يذكر أن المهرجان الذي ينطلق اليوم السبت، ويستمر حتى 29 من الشهر الجاري، سيشهد العديد من الفقرات، كما سيتم بالمناسبة التي تحضرها السينغال كضيف شرف، تكريم الناقد الراحل محمد الدهان، وحسن بنجلون، والمخرج المالي الشيخ عمر سيسوكو. وسيشارك في لجنة تحكيم الدورة عدة أسماء دولية ووطنية سيترأسها المخرج الإيفواري روجي كنون مبالا، وتضم المخرج الغابوني بول موكيطا، ومدير الإدارة الوطنية للسينما بالبنين، الناقد دورتي دوكنون، والفرنسية كاري جون جوزيف سينتوك، وثلاثة مغاربة هم المخرج لحسن زينون، والفنانتان حنان الفاضلي وسناء العلوي.