الرباط - وكالات
حصلت نزهة حياط، رئيسة نادي النساء المتصرفات بالمغرب، مساء الأربعاء بلندن، على جائزة الامتياز تتويجا لمسارها الاستثنائي في القطاعين المالي والبنكي. وقام الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا أليستر بيرت بتسليم الجائزة إلى نزهة حياط خلال حفل نظم بمقر وزارة الشؤون الخارجية البريطانية بحضور سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر دولي حول دور النساء في البلدان العربية، نظم في إطار الرئاسة البريطانية لمجموعة دول الثمانية وشراكة دوفيل. وقد منحت مجموعة الثمانية هذه الجائزة للسيدة نزهة حياط اعترافا لها بالمجهودات التي بذلتها من أجل تطوير القطاع المالي في المغرب ولاسيما على مستوى أسواق رؤوس الأموال ببورصة الدار البيضاء. وساهمت حياط، التي تعد أول سيدة يتم انتخابها على رأس جمعية مهنية بالمغرب، في الحصول على تحفيزات جبائية من أجل تشجيع المقاولات على ولوج سوق الأوراق المالية ( البورصة). كما تعد جائزة مجموعة الثمانية، تتويجا لمسار استثنائي لهذه المهنية المغربية التي أضحت سنة 2007 أول سيدة تلج مجلس إدارة مؤسسة بنكية بالمغرب. ويشكل تكريم نزهة حياط، التي تم اختيارها سنة 2010 من بين أكثر النساء تأثيرا في القطاع المالي على مستوى العالم العربي، اعترافا بالمسار المهني والجمعوي لامرأة أضحت نموذجا يحتذي في القطاع المالي. كما يعتبر هذا التتويج، شهادة حية للأهمية الخاصة التي توليها المملكة المتحدة للجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب من أجل تطوير القطاع المالي، الذي يعد من بين القطاعات ذات الأولوية في إطار الشراكة المغربية البريطانية. ونوهت سفيرة المغرب ببريطانية الشريفة للا جمالة، في كلمة بهذه المناسبة، بما شهده المؤتمر من نقاشات جول دور النساء العربيات في عالم الأعمال، مشيرة إلى أن من شأن اللقاء، الذي شكل مناسبة هامة لتبادل الأراء والأفكار، أن يساهم في انبثاق العديد من الفرص والمشاريع. وأشارت إلى أن المغرب والمملكة المتحدة يتقاسمان نفس القناعة بأن التنمية الاقتصادية تشكل قاطرة للتقدم والتغيير الاجتماعي. وأبرزت الشريفة للا جمالة أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس ينخرط شخصيا في العمل من أجل النهوض بالمرأة وتعزيز التقدم الاقتصادي من خلال مبادرته الطموحة للتنمية البشرية، التي تقوم على إشراك فاعلين يمثلون هياكل الدولة وغيرها من المؤسسات". وأضافت أنه بفضل مجال التجارة والأعمال، فإن بإمكان المرأة العربية تجاوز العديد من العقبات على طريق تحقيق المساواة والاستقلالية. ومن جهة أخرى، أعربت سفيرة المغرب عن تقدير المملكة للشركاء البريطانيين لقرارهم بجعل هذه القضايا تحظى بالأولوية بمناسبة رئاسة لندن لمجموعة الدول الثمانية. وشكل المؤتمر، الذي شهد مشاركة وفود عدد من البلدان العربية من بينها المغربية، مناسبة لبحث الدور المتعاظم الذي أضحت تضطلع به المرأة العربية في مجال الأعمال، وسبل نسج صلات شراكة جديدة بين سيدات الأعمال العربية ونظيراتهن في دول مجموعة الثمانية. كما ناقش المؤتمرون، في هذه التظاهرة التي تميزت بمشاركة بسيمة الحقاوي، وزير التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، مجموعة من القضايا تهم مناخ الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وسبل تعزيز دور النساء في النمو الاقتصادي.