دبى - وكالات
كرم عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الكاتب عبد الله صالح، الخميس كأحد المؤلفين لإصداراتها للنصف الأول من العام 2013 عن كتابه (مسرحيتان: جنة الأخوة – باب الأمل)، وقد حرصت الدائرة على تكريم مؤلفى إصداراتها من مبدعين ومثقفين وأكاديميين، والاحتفاء بهم تعزيزاً للشراكة بين المؤلف والناشر وتأكيداً للحراك الثقافى الذى يراد به رفد المكتبات بجديد الإصدارات والدراسات والنصوص المسرحية التى لها تأثير إيجابى فى حقل النشر المحلى والعربى. ويعتبر عبد الله صالح من أبرز فنانى الإمارات متعددى المواهب، فهو فنان شامل، حيث يكتب ويخرج للمسرح، وهو ممثل ومؤلف موسيقى ويكتب الشعر الغنائى، حصل على العديد من الجوائز فى التمثيل والإخراج، كذلك شارك فى تأسيس نادى الشباب، وله دور بارز فى الحراك المسرحي، شارك فى العديد من الندوات، كما يقوم بتدريب وتأهيل الفنانين الشباب، وله مشاركات واضحة فى مسرح الشباب . وقد أبدى العويس إعجابه بكتاب عبد الله صالح " مسرحيتان للأطفال، جنة الأخوة و باب الأمل)، الذى يثرى مكتبة النصوص المسرحية بمسرحيات جديدة خاصة بالطفل، تدخل إلى عالم الطفل محاولة غرس مجموعة من القيم بطريقة تتناسب مع خيال الطفل الثرى والواسع وتربطه بالبيئة وبالمجتمع المحلى من خلال تداعياتها وأفقها البناء . وفى نبذة مختصرة عن المسرحيتان قال: عبد الله صالح : أنه من خلال كتاباتى للمسرح أحرص على انتقاء فكرة جديدة تهم الطفل وتلامس حياة اليوم وظروفها المعاشة. ويظهر ذلك جليا فى المسرحيتين، فمسرحية " جنة الأخوة" يعزز قيمة استثمار الموارد الموجودة وتنميتها والاجتهاد فى ذلك وعدم التسرع وتضييع ثروات الأرض وهدرها، من خلال ثلاثة أخوة يرثون قطعة أرض وبئر ماء وبذور للزراعة، فيتسرع اثنان من الأخوة فى بيع الجزء الخاص بهم بينما يستطيع الأخ الذى اختار أن يصبر على زراعة الأرض أن يكون ثروة لا بأس بها ويمكن استثمارها باستمرار. أما مسرحية باب الأمل فقد اهتمت بالأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث يعانون فى كثير من الأوقات من العزلة والوحدة، ومن هنا جاءت فكرة المسرحية من خلال طفلة من ذوى الاحتياجات الخاصة تشعر بالوحدة والألم ظنا منها أنها كانت السبب فى موت أبيها، حيث توفاه الأجل إثر حادث سيارة وهو يحتضن هذه الطفلة، فأصبحت معاقة وفقدت أباها، والذى كان يعمل مؤلفا لقصص الأطفال، ثم رأته الحلم أكثر من مرة يقول لها : ابحثى عن باب الأمل، فأصبحت فى حيرة من أمرها متسائلة أين أجد هذا الباب، وكان الحل أن أبطال قصص أبيها بدأت بالخروج من الكتب والتجسد أمامها وأخذها إلى مدن عديدة، و آخرها كانت " مدينة العمل وبذلك علمت الطفلة أن أباها كان ينصحها بالعمل وترك الوحدة والعزلة.وبالطبع هذه قيمة هدف الكاتب إلى غرسها فى نفوس الأطفال.