فاس - سعيد بونوار
افتتحت عقيلة الملك المغربي محمد السادس الأميرة لالة سلمى، مساء الجمعة، في العاصمة العلمية للمملكة فاس فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان فاس للموسيقى الروحية، والذي سيستمر إلى غاية الـ 15 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، ويحتفي المهرجان هذا العام بالثقافة الأندلسية تنفيذًا لهدفه الأساسي "تعزيز إشعاع الفنون الروحانية العالمية"، إذ تتزامن الدورة مع الاحتفاء بالأندلس في ربوع العالم بعد مرور ألف سنة على تأسيس مملكة غرناطة من قبل أسرة الزيريين. وتميز افتتاح هذه الدورة بعرض شعري وكوريغرافي وموسيقي حول الأندلس بعنوان "أدين بدين الحب" لمخرجه أندريس ماران أحد أشهر فناني الفلامينغو. ويتطلع المنظمون إلى أن تكون الدورة مناسبة لتبيان مجد الحضارة العربية والإسلامية، وإشعاعها الكبير في أوروبا، كما يهدف إلى إطلاع السياح الأجانب الذين يحضرون من شتى دول العالم من أجل متابعة فقرات المهرجان "النخبوي" على ما تزخر به هذه الحضارة من قيم جمالية تشكل الموسيقى إحدى روافدها. ويقترح المنظمون برنامجًا غنيًا بمشاركة فنانين من مختلف بلدان العالم، خاصة من المغرب ومصر وموريتانيا وتركيا واليونان وإسبانيا والبرتغال وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وأفريقيا الجنوبية والهند، إذ سيقدمون عروضهم في أعرق فضاءات فاس الزاخرة بعبق التاريخ والامتداد الحضاري عبر العالم.