الرباط ـ وكالات
بعد صدور كتابين قيمين للباحث في علم الاجتماع و الأنثربولوجيا الثقافية د. عياد أبلال، و هما على التوالي : * الاخفاق الاجتماعي بين الجنس،الدين و الجريمة . * أنثربولوجيا الأدب،دراسة أنثربولوجية للسرد العربي عن منشورات روافد بالقاهرة السنة الماضية (2011)،صدر هذا الأسبوع و عن نفس دار النشر، كتاب :” الحركية الاجتماعية و التحولات السوسيو مجالية،الشباب،الأسرة و الوعي بالتغيير”.و الكتاب هو دراسة ميدانية قام بها الباحث في إطار دراسات المعهد الفرنسي المغاربي على المنطقة الشرقية بالمغرب.يعالج من خلالها العلاقة بين الحركية الاجتماعية و التحولات السوسيو مجالية من منظور تفاعلي رمزي، يمنح القارئ العربي من خلالها العدة المنهجية و المفاهيمية لدراسات من هذا القبيل و هي تكاد تكون ناذرة عربياً خاصة باللغة العربية،يقول الباحث في هذا السياق: … يأتي اشتغالنا على الأسرة المغربية القروية، من خلال فحص وتشخيص مجموع التحولات والتغيرات الاجتماعية التي تعرفها، ليس من المنظور البنيوي فقط، بل و أساسا من المنظور التفاعلي- الرمزي الذي يبقى وطيد الصلة بالبنيات والسياقات الاجتماعية في بعدها الإكراهي والإلزامي، وذلك من خلال الوقوف على كل البنيات التي تعمل على ممانعة ومقاومة التغيير والتحول، على المستويين المادي (المجالي، والسكني، وكافة أشكال التعاطي مع المجال كجغرافية وفضاء) والرمزي من خلال تبني أنساق ثقافية وقيمية حديثة، فالهدف ،ومن منظور نظري هو محاولة التوفيق ما بين الدراسات التي تناولت في معظمها البنيات الاجتماعية، والتي أغفلت الفرد كحامل للقيم والمعايير وكفاعل في البنيات ذاتها، والدراسات التي يمكن أن تتناول البعد الرمزي والتفاعلي … من خلال محاولة ربط، ومن منظور عاملي ، الحركية الاجتماعيـة la mobilité sociale بالتحـولات الاجتماعية، من خلال مسارات النسق التفاعلي،من خلال تأكيدنا على ارتباط وتأثير الحركية الاجتماعية على التحولات السوسيو مجالية، وعلى مستوى الوعي بهذه التحولات من خلال التركيز على الشباب، الأسرة والمرأة، باحثين عن العوامل الكامنة وراء كل تحول قد يطال منظومة القيم والمعايير الثقافية ذات الارتباط بالتحولات التي قد يشهدها المجال، والتي لا يمكن عزلها عن مختلف أشكال الحركية، داخل العائلة باعتبارها سوقا رمزيةً… يقع الكتاب في 184 صفحة من الحجم المتوسط،صورة الغلاف من أعمال الفنانة التشكيلية ربيعة الشاهد.