الرئيسية » ناس في الأخبار

أبو ظبي ـ العرب اليوم

حصلت الملازم سلمى سعيد الكعبي من شرطة أبوظبي، أخيراً، على رخصة دولية في الهبوط من مناطق مرتفعة كالجبال والأبراج والطائرات، لتعد بذلك أول مواطنة تحصل على هذه الرخصة التي تتطلب مهارات وتدريبات فنية عالية. وتقول الكعبي إنها خاضت دورة تدريبة متخصصة في هذا المجال مكنتها من أن تؤدي مهام القفز من المناطق المرتفعة بكفاءة ومهارة عاليتين، بما خدم بصورة نوعية تطوير عملها في شرطة أبوظبي، لافتة إلى أنها تعشق منذ الصغر خوض المغامرات والتدريبات الصعبة، وتجد أن لديها طاقة بدنية ولياقة كبيرة يمكن أن تستفيد منهما في تطوير مهاراتها الشرطية الميدانية. وتعددت نجاحات الكعبي التي تعمل ضابط تحقيق في مركز شرطة «خليفة أ»، بعد أن عملت في إدارات مختلفة في شرطة أبوظبي، فقد احتلت المرتبة الأولى في جميع الدورات الميدانية، وغير الميدانية، وحازت العديد من الشهادات التقديرية والجوائز، منها المركز الأول في دورة المستجدات عام 2001 في اللياقة البدنية، والأولى في دبلوم إعداد مدربي كلاب الإنقاذ والإسعافات الأولية في فرنسا متقدمة على جميع أعضاء وفد الإمارات، وآخرين من فرنسا. وحظيت بتكريم من قبل سمو وزير الداخلية عام 2002 في يوم التميز والتفوق التدريبي. كما كرمت كأول مدربة، وأول عضو مشارك في فريق الإنقاذ الحاصل على اعتراف دولي من الهيئة الاستشارية للبحث والإنقاذ. وتؤكد الكعبي التي تخرجت في كلية القانون في أكاديمية شرطة دبي، وتدرس حالياً طالبة ماجستير في دبلوم العلوم الجنائية، أنها تحرص على التميز منذ طفولتها الباكرة، كما تصر على أن تكون الرقم الصعب في جميع المعادلات، مؤكدة أن عقلها يسبق عاطفتها في صنع القرار، وأن تركيبتها الأنثوية لم تمنعها من صعود الجبال. ولا يقتصر عمل ضابط التحقيق، سلمى الكعبي، التي عملت في إدارات عدة، من ضمنها أمن المنافذ والمطارات في أبوظبي والعين، وإدارة التفتيش الأمني مدربة للكلاب البوليسية، علىأ تلقي وفتح البلاغات، بل تدعم هذا الدور بالخروج مع فريق العمل لمعاينة المكان، وكتابة التقرير بمهنية كبيرة نابعة من عشقها ودراستها القانون، لافتة إلى أن البلاغات التي ترد إلى المركز متعددة ومختلفة، وتتم إحالاتها إلى النيابة بعد استكمال الإجراءات اللازمة. وفي ما يتعلق بأسباب اختيارها دراسة القانون، والسعي للحصول على شهادة الدكتوراه بعد تلقيها دورات ميدانية فئة الجامعيين كالرماية، والأسلحة والمشاة، والتربية البدنية، فضلاً عن كونها أول امرأة عربية تخصصت في تدريب الكلاب البوليسية، أكدت الكعبي أن رغبتها الجامحة في التميز والإبداع وإصرارها على ترك بصمات مميزة في مكان عملها، تلعب دوراً بارزاً في اختيارها القانون باعتباره بحراً عميقاً يتضمن العديد من العلوم الإنسانية والأخلاقية، علاوة على أن أطروحة الماجستير التي أعدتها تحت عنوان «أدلة الإثبات» لها علاقة مباشرة بعملها الذي يتطلب مواكبة التطور الذي يحدث في هذا المجال. وحققت الكعبي إنجازات كبيرة في مرحلة تدريب الكلاب البوليسية خلال عملها ولمدة ثلاث سنوات في إدارة «كي 9»، حصلت بموجبها على العديد من شهادات التقدير والتكريم، غير أنها تؤكد أن علاقتها بالكلاب ليست وليدة تلك الفترة، بل هي علاقة حب وعشق بدأت من مرحلة الطفولة، فضلاً عن ذلك فقد مارست الكعبي هواية تربية الحيوانات منذ زمن بعيد. كما أوضحت أن التعامل مع الحيوان لا يحتاج إلى عضلات أو بنية قوية، بل إلى حسن التصرف والارتقاء بالمشاعر، وهي ميزة تعلمنا كيفية التعامل مع الجميع. وأشارت الكعبي، التي كُرمت في يوم المرأة العالمي من قبل شرطة أبوظبي، تقديراً للإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها المهنية، إلى أن القيادة الشرطية كان لها دور كبير في تشجيعها، عازية تحقيقها كثيراً من الإنجازات والطموحات الى الدعم والمساندة. كما أكدت أن المرأة في الإمارات تتميز بالصبر والحكمة، والدقة في العمل، ولا تهتم بصغائر الأمور التي تحول بينها وبين الوصول إلى أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها بعزيمة وإصرار. وفي ما يتعلق بعلاقتها بأبنائها، أشارت إلى العلاقة المميزة التي تربطها بهم، على الرغم من ميلها إلى الأسلوب العسكري في تعاملها معهم، حتى تهيمن على الأوضاع داخل البيت وخارجه، ولكي تفرض الانضباط واحترام الوقت باعتبارهما سمة من سمات الشخصية الجادة، لكنها تؤكد أنها تمارس دورها كأم حنون، كما ترعى أبناءها بحب وعاطفة متزنة. وتشير الكعبي، التي كانت تتمنى أن تكون قائدة لطائرة الميراج، أن ابنتها (12 عاماً) التي تعشق التحدي مثلها، وتصر دائماً على احتلال المركز الأول، قررت تحقيق هذه الأمنية التي لاتزال عالقة في ذهن والدتها، فيما يسير ابنها (13 عاماً) الذي يفضلأ تربية الحيوانات، ورعاية الكلاب على خطاها، كما يتمنى أن يصبح ضابط شرطة. وتقر الملازم سلمى بعدم وجود متسع من الوقت لممارسة هواياتها المتعددة، لانشغالها بدراسة الماجستير التي تؤديها إلى جانب عملها ضابط تحقيق. ولكن ما إن يسمح لها جدول أعمالها المتخم بالأحداث، بفسحة من الوقت، حتى تسرع لممارسة رياضاتها المفضلة.. الرماية، أو السباحة والغوص، أو ركوب الخيل، فضلاً عن كونها ناشطة في حقوق الحيوان. وهي لا تنسى واجباتها الاجتماعية فتستقطع جزءاً من وقتها في نهاية الأسبوع لزيارة الأهل والأقارب.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

النويري يبحث مع السفير الإيطالي لدى ليبيا مسارات إنهاء…
"مكافحة الأمراض" سبها يعلن تسجيل 23 إصابة بفيروس كورونا
"الحويج" يناقش آليات عمل المدارس والجاليات الأجنبية في ليبيا
تخرج دفعة جديدة من طلاب تقنيات علوم البحار في…
مدير مركز طرابلس الطبي يصف وضع المركز بالكارثي

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة