طرابلس - ليبيا اليوم
دعا رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن الجنوب علي بوسبيحة كافة الأطياف السياسية والاجتماعية إلى التجاوب مع تصريحات الرئيس قيس سعيد.وقال بوسبيحة في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إن الذين ينتقدون البيان الصحفي المشترك الذي القاه الرئيس التونسي قيس سعيد مع ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون حول حل المسألة الليبية إما لديهم قصور في الفهم أو يتعارض التصريح مع ايدلوجياتهم وتوجهاتهم السياسية.
وأضاف بوسبيحة أن سعيد أستاذ قانون دستوري قبل أن يكون رئيس دولة موضحا أنه يدرك أكثر من غيره حقيقة شرعية حكومة الوفاق عندما قال إنها ناقصة الشرعية والحقيقة أنها منعدمة الشرعية. فشرعيتها مستمدة من حوارات الصخيرات الذي لم يكتسب الشرعية لعدم تضيمنه في الإعلان الدستوري بالإضافة إلى عدم إقرارها من مجلس النواب حسبما نص عليه اتفاق الصخيرات”.
وأردف بوسبيحه أن حديث سعيد عن “ضرورة عقد اجتماع للقبائل على غرار مؤتمر اللوياجردا في افغانستان فهو لا يعني أن يكون للقبائل وضع تنظيمي ليكون لها دور سياسي في حكم ليبيا ولكنه بحكم ثقافته الدستورية التي لا تعترف بأية شرعية غير نابعة من الإرادة الشعبية وباعتبار ليبيا في حالة فوضي وانعدام الشرعية فيها فيلزم إعادة الشرعية لها الرجوع إلى التكوينات الأساسية للمجتمع” مضيفا “ليبيا ليس بها أحزاب لها قواعد شعبية ولا نقابات ولا مؤسسات مجتمع مدني وحتي التي تشكلت بعد فبراير لم يكن لها أهداف واضحة ولا نظم أساسية تنظم عملها ولا قواعد شعبية ترتكز عليها بل غالبيتها ممولة من جمعيات خارجية مشبوهة اذا لحل المسالة الليبية من الضرورة الرجوع إلى القواعد الشعبية المكونة للمجتمع الليبي من العائلات، والقبائل، والمدن والقري لعقد مؤتمر تأسيسي يجمع فاعليات هؤلاء مع أساتذة الجامعات والمفكرين وبقية التشكيلات الأخرى في المجتمع لتكوين جسم مؤهل يقود الدولة خلال مرحلة انتقالية مؤقتة لانتشالها من أزمتها الخانقة التي أصبحت مزمنة”.
وتابع بوسبيحة “بناءا على ذلك لابد أن يحمل تصريح الرئيس قيس سعيد في سياق اعلان تونس بتاريخ 23/12/2019 وملخصه دعوة كل الليبيين للجلوس إلى مائدة الحوار الذى يهدف إلى التوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة الليبية الراهنة والتاكيد على أن الحل في ليبيا لا يكون إلا ليبيا-ليبيا دون إقصاء أو تهميش لأي طرف مهما كانت انتماءاته السياسية والفكرية أو المنطقة التي ينتمي إليها” بالإضافة إلى “العمل على إعداد مؤتمر تأسيسي يجب ما قبله يضم كل مكونات الطيف السياسي والاجتماعي واعتماد قانون مصالحة وطنية” مردفا “يهدف هذا المسعي إلى عودة الآمن والاستقرار للشعب الليبي وحقن دماء أبنائه”.
وتابع بوسبيحه “هذه النقاط جل الليبيون يتفقون عليها ولكنها قوبلت بالفتور من الأطراف السياسية وبالرفض من بعض الكيانات الاجتماعية التي لها توجهات سياسية محسوبة على بعض اطراف الصراع السياسي والعسكري” كما أن “التصريح جاء متناغما ومتسقا مع تصريحات الرئيس الجزائري عبدالرحيم تبون والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأيضا مع توجهات اللجنة رفيعة المستوي برئاسة ساسو انقيسو رئيس جمهورية الكونغو برازفيل والمختصة بحل الأزمة الليبية بالاتحاد الأفريقي”.
وختم بوسبيحة بالقول “أتمني من كافة الأطياف السياسية والاجتماعية التجاوب مع تصريحات الرئيس قيس سعيد وإعلان تونس لأنها ستكون اكثر الحلول نجاعة لحل الأزمة الليبية”
قد يهمك ايضا
مستشار بالجنايات الدولية يتهم تركيا بارتكاب جرائم حرب في ليبيا