طرابلس - ليبيا اليوم
نقلت صحيفة “ايريش تايمز” الإيرلندية، قصة مواطن إيرلندي، من أصول ليبية، تُرِك مُحاصرًا في ليبيا؛ نظرًا لعدم قدرته على تجديد جواز سفره الإيرلندي.
وقالت الصحيفة إن المواطن الأيرلندي “طاهر الشريف”، الذي يعاني من تدهور صحته، عالق في ليبيا، ويخشى ألا يتمكن من رؤية أطفاله الإيرلنديين مرة أخرى، ما لم يتمكن على الأقل من الحصول على وثيقة سفر طارئة للعودة من طرابلس.
ووصل “الشريف” إلى أيرلندا في السبعينيات كطالب لدراسة الهندسة في كلية “كيفن ستريت” للتكنولوجيا، آنذاك، وتزوج من إيرلندية، وأدار شركة إصلاح خدمات في “تلاغت”، قبل تجنيسه كمواطن إيرلندي عام 1988.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الشريف” قد عاد إلى ليبيا عام 2011، بعد انفصاله عن زوجته، ولديه أطفال بالغون يعيشون في “دبلن”.
وتحدث “الشريف” إلى “أيريش تايمز” عبر الهاتف من طرابلس، قائلاً إنه قرر في 2018 العودة إلى إيرلندا؛ بسبب تدهور الوضع الأمني وتدهور حالته الصحية، حيث عانى من مضاعفات خطيرة بسبب مرض السكري، بما في ذلك فشل الكلى والبصر.
ونظرًا لعدم وجود سفارة أو قنصلية إيرلندية في ليبيا؛ فقد اضطر “الشريف” للسفر إلى السفارات الأيرلندية في ماليزيا في أكتوبر 2019، ومصر في مارس 2019، وتركيا في نوفمبر 2018، بحثًا عن المساعدة، ولكن دون جدوى.
وعلّق “الشريف” بالقول: أنا محاصر هنا، في بلد ليست آمنة لرجل عجوز في حالة صحية سيئة، وأريد أن أرى أطفالي مرة أخرى؛ لأقول لهم إنني أحبهم قبل أن أموت”.
وقالت ابنته، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنها بذلت عدة جهود لمساعدته، فيما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرلندية إنها لا تستطيع التعليق على حالة فردية.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
مُسن ألماني يحقق التباعد الاجتماعي بطريقة غريبة
"العباني" إتفاق وقف إطلاق النار يفتح آفاقًا للحلول السلمية