الرباط - المغرب اليوم
بعد خروج كثير من فقاء السلفية وتحريمهم المتواصل الاحتفال بأعياد الميلاد ومعها تهنئة أهل الكتاب والنصارى بأعياد الميلاد، اعتبرت الدكتورة العالمة مريم أيت احمد أن تلك التهنئة ترسخ لقيم النبل والعدل.
وقالت أيت احمد في تدوينة لها "في مناسبة اعياد ميلاد أهل الكتاب من النصارى .دائما يعاد الى الساحة طرح نفس السؤال هل يجوز تهنئتهم ام لا ؟ السؤال في حد ذاته حرج لمنافاته لاحكام القران التي جوزت علاقة الزواج والمصاهرة والنسب بالكتابية؟ فكيف يعقل للزوج المسلم ان يقبل تهاني زوجته واصهاره في أعياده الدينية،.ويمتنع هو عن معايدتهم في اعيادهم .! ".
وأضافت انه "تفريق شمل وتشتيت أسر سيترتب بسبب هكذا سلوك ..! ثم كيف يعقل أن لايستأذن اهل الكتاب ، رهبانهم في مباركة أعيادنا. فتصلنا رسائلهم بايمايل والمسنجر ، مصحوبة بالدعاء لنا بدءا من رمضان الى عيد الفطر فالأضحى.. .بينما ننتظر نحن إذن جواز رد تهانيهم في مناسباتهم ؟!! فهل من انتظار لإذن مع تفريط في قوله سبحانه وتعالى وهو يرسخ لمعاني قيم النبل و العدل والاحسان بالبر لمن لايقاتلنا : " لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " صدق الله العظيم".
للاشارة, فان مريم أيت احمد هي أستاذة الأديان المقارنة والفكر الإسلامي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة, وأستاذة مواد: ( مقارنة الأديان، حاضر العالم الإسلامي واستشراف المستقبل، أدب الحوار، حوار الأديان والثقافات والحضارات، الفكر الإسلامي المعاصر، جدلية العلم والدين في القضايا الراهنة لشعب الفرنسية والإنجليزية ( 1997 - 2002م )، حوار الثقافات والدراسات المستقبلية ) . ورئيسة فريق البحث في الحوار بين الثقافات والديانات، مختبر العمارة الدينية.
قد يهمك ايضا
إعصار إستوائي يسرق فرحة آلاف الفلبينيين للاحتفال بأعياد الميلاد
الشرطة الأميركية توثق بالفيديو "سرقة" كلب لهدايا أعياد الميلاد عبر "فيسبوك"