طرابلس - ليبيا اليوم
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» حاجة نحو 1.2 مليون شخص من بينهم أكثر من 348 الف طفل إلى مساعدة إنسانية في ليبيا بسبب تداعيات النزاع المسلح الذي طال أمده والأزمات السياسية والاقتصادية وجائحة «كوفيد 19».
وقالت المنظمة لدى استعراض مخطط عملها في المجال الإنساني واحتياجاتها في 2021، أمس الجمعة، أنها سوف تعمل مع المسئولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق إستراتيجيتها الإنسانية والإنمائية وبناء السلام في ليبيا، مع الحفاظ على القدرة على الاستجابة السريعة في بداية حالات الطوارئ الجديدة.
الحاجة إلى 49.1 مليون دولار
وكشفت «يونيسف» عن حاجتها وشركاؤها إلى 49.1 مليون دولار لقيادة تدخلات الاستجابة للطوارئ في ليبيا في عام 2021، مضيفة أنه الاحتياجات الرئيسية المرتبطة بوباء كورونا، تشمل التدخلات ذات الأولوية لعام 2021 الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم وحماية الطفل .
وتستمر الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع في ليبيا بسبب الأزمة السياسية والنزاع المسلح والآن جائحة كورونا؛ فقد شهد النصف الأول من العام 2020 سقوط قرابة 500 مدني قتيلا بينهم 79 طفلا، وفق المنظمة.
واعتبارا من أغسطس 2020، تحصي المنظمة الأممية حاجة أكثر من 392 الف نازح وحوالي 494 ألف عائد إلى المساعدة الإنسانية ، بما في ذلك مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم والحماية. وبشكل عام، فإن 283 الف طفل بحاجة إلى الحماية و 165 الف طفل إلى الوصول إلى التعليم.
كما نبهت «يونيسف» إلى معاناة الأطفال والأسر الليبيين من التدهور السريع في الخدمات العامة، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وفقدان سبل العيش، وتحديات خطيرة تتعلق بالحماية، مشيرة إلى توقف خدمات التطعيم بسبب تفشي وباء كورونا.
أطفال عرضة للتجنيد
والى جانب ذلك، يتأثر الأطفال بالنزاع المسلح و«هم معرضون بشدة للعنف والاستغلال والاتجار والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة والاحتجاز غير القانوني».
و بخصوص وضع المهاجرين غير القانونيين، سجلت «يونيسف» تواجد ما يقرب من 585 الف مهاجر ولاجئ في ليبيا بما في ذلك حوالي 47 الف طفل (حوالي 12 الف منهم غير مصحوبين بذويهم) منذ أغسطس 2020.
وتحتفل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، وهو اليوم المصادف لتاريخ اعتماد إعلان حقوق الطفل عام 1959، واعتماد اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، ويهدف اليوم العالمي إلى تعزيز الترابط الدولي والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين الرفاهية للأطفال
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
ضبط شخص سوداني يبيع الوقود بطريقة غير مشروعة في أجدابيا
القبض على لص كوابل مركز العزل في فرع زوارة