غزة - المغرب اليوم
كشف الإعلامي الفلسطيني جمال ريان عن تلقيه تهديدًا بالقتل من خلال تسجيل صوتي عبر تطبيق "واتساب"، أكد أنه سيتم اغتياله بست طلقات نارية. وقال إن المهددين استطاعوا الوصول إلى رقم هاتفه، ثم أضافوه إلى مجموعة وتتابعوا في إرسال التهديدات والشتائم والصور الجنسية المفبركة، عبر برامج "فوتوشوب".
وأوضح المذيع، الذي قدم أول نشره إخبارية على قناة "الجزيرة"، أنه يتلقى تهديدات منذ بداية الأزمة الخليجية بالتصفية الجسدية وشتائم بذيئة، لكنها زادت بشكل مُكثف خلال الأيام الماضية، خاصة بعد طرحه استفتاءً على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، دعا فيه جمهوره إلى التصويت بشأن اختيار ملك للسعودية، حيث طرح اسمين في الاستفتاء، هما الأمير الوليد بن طلال وولي العهد محمد بن سلمان. وأكد أن الكثيرين ممن يهاجمونه ويهددونه على صفحته ضمن "لجان إلكترونية" مدعومة ومنظمة وليست عشوائية، وهناك كذلك أناس لا يقبلون النقد والرأي الآخر.
ونشر ريان في تغريدة أخرى فيديو لمواطن سعودي يهاجمه ويسبّه، ويسب قناة "الجزيرة" والعاملين فيها. وأشار، في حوار مع "هاف بوست عربي"، إلى أن الاستفتاء الذي قام به نبع من منظور صحافي بحت، ويعبر عن وجهة نظره كإعلامي ولا يعبر بالضرورة عن قناة "الجزيرة"، فهو كصحافي يسير خلف القضايا العادلة، مؤكداً أنه لم يخطئ يومًا في حق رئيس أي دولة عربية، وانتقاداته تأتي في إطار المهنية. وأعلن مذيع "الجزيرة" أنه بصدد مقاضاة المغرد الإماراتي المدعو حمد المزروعي، المقرّب من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وشخصيات إماراتية أخرى تعمدت الإساءة إليه عن طريق تزييف صور جنسية لتشويه صورته.
وأبدى حزنه على واقع العالم العربي، خاصة الأزمة الخليجية الأخيرة، مؤكدًا أن كل يوم يمر عليها يأخذ من اللحمة الثقافية والاجتماعية بين الخليجيين، ويعمق الجراح بينهم. ويُذكر أن جمال ريان إعلامي ومذيع أخبار فلسطيني، يحمل الجنسية الأردنية، وهو مقدم أول نشرة إخبارية على قناة الجزيرة عام 1996، ووُلد في مدينة طولكرم الفلسطينية، في 23 أغسطس / آب 1953.