الرباط - المغرب اليوم
معددات مشاكل النساء داخل أرض الوطن، ناشدت فعاليات جمعوية مغربية مستقرة بديار المهجر الملك محمد السادس من أجل "التدخل من لرفع الحيف القائم على النسوة بالمغرب، على عدة أصعدة بداية بالشق القانوني والاجتماعي والاقتصادي"، مطالبات بتمكينهن من حقوقهن وحرياتهن الفردية، ورفع "قهر" المجتمع عنهن.
وتساءلت العريضة، التي أطلقتها "نساء المهجر"، "هل تعتبر المغربيات نساء حقيقيات، مشددة على أن أوضاع المرأة مؤسفة، مشيرة إلى أن "التطور الكبير على مستوى حقوق النساء ليس سوى دعاية رسمية، مطالبات بضرورة إجراء مصالحة حقيقية من خلال المساواة الشاملة في الحقوق والواجبات مع الرجل".
واستعرض المصدر ذاته أوجه الحيف الذي تتعرض له النساء المغرب؛ فـ"المرأة تجبر على الزواج في سن مبكرة، كما تحرم من حقها في الميراث، ومحرومة من حقها في الأراضي السلالية، فضلا عن إجبارها على ارتداء ملابس لم تخترها لتجنب النقد والمضايقة في الشارع وداخل الأسرة".
وانتقدت "نساء المهجر" "ضعف الأحزاب السياسية التي راهنت عليها المرأة المغربية، معتبرة أنها فشلت إلى حد كبير في تحسين وضعها، مشددة على أن كل هذا التهميش لم يمنع النساء المغربيات من الوصول إلى أهدافهن، ورسم طريق النجاح في مختلف بقاع العالم، وفي شتى الميادين".
عائشة باشا، فاعلة جمعوية ومطلقة العريضة، أوردت أن "ما تضمنته الوثيقة هي صرخة قلوب مجموعة من المغربيات الفاعلات سياسيا وحقوقيا واجتماعيا أمام كل ما تتعرض له المرأة المغربية من هضم في الحقوق، متسائلة هل من عفو ملكي يلوح في الأفق يوقف إجهاض حلم المواطنة الكاملة والمساواة في الحقوق والواجبات".
وأضافت باشا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "شهر أكتوبر الجاري شهد أحداثا مؤلمة كثيرا بالنسبة للمغربيات"، مشددة على أن "نساء المهجر يعاين بالملموس حجم القهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه نساء الوطن"، مسجلة أن ذلك "يمنعهن من التقدم والوصول إلى أهدافها".
وأكملت المتحدثة: "المغربيات مقصيات من التمثيلية السياسية وفرص الشغل"، مستدركة "أنهن قادرات على العطاء رغم كل ذلك"، مشددة على أن "عبارة مربيات الأجيال لا تستقيم في ظل القهر"، وزادت: "الثورة الفكرية لن تكون سوى بالنساء، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتتابع كل هذه الخروقات التي تتعرض لها المغربيات".
وقد يهمك أيضاً :