تونس - حياة الغانمي
نفى القيادي في حركة النهضة التونسية عبد اللطيف المكي، أثناء إلقائه محاضرة في مؤسسة التميمي، السبت، أن تكون له نية في تكوين حزب سياسي جديد، أو أن تكون له نية للخروج من النهضة، على الرغم من وجود اختلافات داخلية بشأن جملة من القضايا والملفات التي تهم الشأن العام، وأن هناك غرفة عمل وتفكير تشتغل على تفكيك كل الأحزاب السياسية، وخاصة الأحزاب الكبرى من داخلها، ومن ضمنها النهضة، لإضعافها فمن يقف وراء هذه الغرفة، هو من اختلق من عدم أنه ينوي تكوين حزب جديد.
وأضاف أنه لا ينفي وجود قضايا خلافية داخلية من غير المجدي إخراجها إلى الشارع التونسي، الذي لا تفيده في شيء أن ينشغل بمثل هذه المواضيع، كما لم ينف أنه في أول جلسة للهيئة التأسيسية لحركة النهضة، وكان وراء فكرة تكوين حزبين سياسيين وجمعية خيرية على اعتبار أن المشروع الإسلامي الحضاري الكبير من الصعب اختزاله في حزب واحد، أو أن يستوعبه حزب واحد، كذلك فهذا المشروع الحضاري بأبعاده الاجتماعية، التي تتناول القضية الاجتماعية وبأبعاده التحررية الليبرالية وبأبعاده الخيرية التضامنية، يحتاج إلى أكثر من حزب سياسي.
غير أن الرأي الذي تم الاتفاق عليه وقتها هو تكوين حزب سياسي، يستوعب حلولًا سياسية اجتماعية اقتصادية، وكذلك البعد الحضاري وهو كيف نتقدم وكيف ننهض، ونسترجع المكانة الحضارية بكل مقوماتها وخاصة العلمية منها.