قال وزير الصحة في الحكومة الليبية عضو اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا الدكتور سعد عقوب، إن ليبيا تواجه سيناريو معتدل في مواجهة فيروس “كورونا” المستجد.

وشدد وزير الصحة – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – على إن ليبيا تستعد للعديد من السيناريوهات المحتملة، رغم هدوء في العدوى؛ خاصة بعد التجربة الأولى من خلال تطبيق الخطة الموضوعة عبر المسح العشوائي لعدد “600” شخص من الأحياء السكنية، واستعمال الفحوص السريعة “الأسابيع الماضية ببعض المناطق”، عن طريق اختبارات تبحث عن الفيروس عن طريق بتقنية الـ ‪PCR “، تبدأ جميع الاختبارات بأخذ عينة إما عن طريق الأنف أو من مؤخرة الحلق أو من كليهما، باستخدام مسحة خاصة وكانت جميع النتائج سلبية.

وأضاف وزير الصحة  أن “الخطة التي رسمتها اللجنة العليا جاري تنفذها عن طريق الوزارة أتت أكُلها، وكذلك الخطة التي رسمتها اللجنة الاستشارية الطبية العليا كذلك أتت أكُلها، فالإستراتيجية الوطنية الشاملة لمقاومة فيروس “كورونا”؛ هي إستراتيجية أفقية، فصحيح إن وزارة الصحة  تلعب دورًا مهمًا، لكن الكثير من الوزارات بما فيها رئاسة الحكومة، والقيادة العامة للقوات المسلحة، لها دور في تنفيذ وإنجاح هذه الخطة”.

وأشار وزير الصحة إلى أن الوضع غير مطمئن، لكن هذا لا يجب أن يٌؤول أو يُفسر تفسيرًا خاطئًا؛ فالوزارة اتخذت حزمة إجراءات بينها عمليات التقصي والرصد للحالات المريضة وعزلها ونقلها إلى مراكز العزل السريري الطبي والحجر الصحي للمخالطين، وذلك من أجل تقليل من منسوب العدوى قد أعطت نتيجة.

واعتبر وزير الصحة إن هذه النتائج “مؤقتة”، يمكن أن تُصبح دائمة، إذا استمرت الوزارة في تنفيذ إستراتيجيتها بالدقة والكفاءة اللازمة.

وأوضح وزير الصحة أن عودة الحياة لطبيعتها في الوقت الحالي سابقة لأوانها، مضيفًا: “ما زلنا في مرحلة المواجهة مع الفيروس، والأطقم الصحية تعمل بكل طاقاتها وبجهود جبارة في الخطوط الأمامية للحد من انتشاره، ونحتاج إلى تكاثف وتعاون الجميع لنتخطى هذه المرحلة”.

وتابع وزير الصحة: “خطة اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا ووزارة الصحة الخاصة بعودة المواطنين العالقين في الخارج، نجحت في جميع مراحلها”.

وأشاد وزير الصحة بجهود وتعاون كافة الجهات المعنية ومشاركتهم في نجاح الخطة، مشيرًا إلى أن كل القطاعات بالدولة تعمل يدًا بيد في مجابهة فيروس “كورونا” المستجد.

وطالب وزير الصحة المواطنين بالمحافظة على الإنجاز الذي حققته الحكومة والأجهزة الأمنية، بتوجيهات حثيثة من اللجنة العليا في التعامل مع الوباء والحد من انتشاره.

وأشار وزير الصحة إلى أن هذا الانجاز؛ تحقق نتيجة العمل الجماعي والتناغم في اتخاذ القرارات بين اللجنة العليا والحكومة، واللجان العلمية متمثلة في اللجنة الاستشارية الطبية، مؤكدًا أن القرارات اتخذت بناء على أسس علمية، لذلك كانت نجاحاتها  أكبر وأفضل.

وتابع وزير الصحة: “منظمة الصحة العالمية؛ ذكّرت الدول بأن مواجهة كورونا هي مسألة طويلة الأمد، فمثلا الصين نفسها إلى حد الآن لم ترفع كل القيود؛ لأنها تخشى موجة ارتدادية، ونحن في سباق مسافات طويلة مع كورونا، ولابد في الوقت الحالي أن تقرأ الدولة، احتمالا لأسوأ السيناريوهات، حتى وإن كان واردًا بنسبة 1 %”.

قد يهمك أيضًا:

عقوب يتفقد المرافق الصحية بالمنطقة الممتدة من البريقة إلى رأس لانوف

الهيئة الليبية للإغاثة تزود الهلال الأحمر ببعض الإحتياجات الطبية