الرباط - المغرب اليوم
استعرض وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، في لشبونة تجربة المغرب في تطوير نموذجه الطاقي الذي يقوم اساسا على الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية والاندماج الاقليمي.
وقال الرباح في اطار مؤتمر نظمته وزارة الاقتصاد البرتغالية حول موضوع “الطاقة النظيفة والربط الطاقي”، انه امام تزايد الطلب على الطاقة والتبعية الطاقية الشديدة للخارج، اعتمد المغرب سنة 2009 استراتيجية طاقية تتضمن خارطات طريق واضحة باهداف.
وأضاف أن المغرب اليوم جد منخرط على طريق الانتقال الديمقراطي مشيرا الى ان حصة الطاقة الريحية والشمسية بلغت 13 في المائة سنة 2016 بينما انتقل معدل التبعية الطاقية من 98 في المائة سنة 2008 الى 93,3 سنة 2016.
وأكد رباح أن المملكة تواصل دورها الفعال لتسريع وتيرة الأسواق الإقليمية للطاقة، ويعمل على تعزيز الربط الكهربائي بين المغرب والبرتغال بطاقة تصل الى 1000 ميغا وات، والتي يتم إعداد دراسة جدوى بخصوصه.
وأشار إلى أن المغرب قرر ايضا تسريع وتيرة الفعالية الطاقية الى حدود 20 في المائة في افق 2030.
كما ابرز الدور الذي تقوم به المملكة في إعادة تفعيل التعاون الإقليمي الاورو متوسطي مشيرا إلى أن المغرب احتضن مؤخرا اجتماع إطلاق أشغال لجنة الإشراف للإعلان المشترك حول التبادل المستديم بين المغرب وأوربا التي شاركت فيها البرتغال وفرنسا واسبانيا وألمانيا.
من جانبه، أشاد المدير العام للطاقة في اللجنة الأوروبية دومينيك ريستوري في مداخلته بالتعاون بين المغرب والبرتغال في المجال الطاقي مضيفا أن مشروع الربط الطاقي سيكون له وقع ليس فقط بالنسبة للبلدين ولكن أيضا على مستوى القارتين الإفريقية والأوربية.
وأكد وزير الاقتصاد البرتغالي مانويل كاردييرا كابرال، أن مشروع الربط الكهربائي الذي من المنتظر ان يربط بين المغرب والبرتغال هو “خيار استراتيجي” وانه يتماشى مع الإستراتيجية الطاقية التي اعتمدتها الحكومة البرتغالية.
وشهد اللقاء الذي تمحور حول أربع جلسات نقاش حول الطاقات المتجددة والمستهلكين والطاقة والنجاعة الطاقية والسوق الأوربية للكهرباء، مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى وخبراء معروفين في مجال الطاقة.