الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
النورس يفرض سطوته على البحار

بوينس آيرس ـ طارق حمود

كشف باحثون أخيرًا عن مدى خطورة طائر النورس على مسار الحياة الطبيعية  للحيتان؛ فأكدوا أنه ليس مجرد آفة ملتصقة بالكثير من المدن الساحلية، إنما يهاجم الحيتان الشابة التي تطفو على السطح للتنفس، ويأكل جلدها مما يؤدي إلى قتلها في بعض الأحيان، وهو ما يفسر تزايد عدد الثدييات البحرية العملاقة المجروحة نتيجة مهاجمة النوارس.

 ويمكن أن يكون للنورس يد أيضًا في العدد غير المعتاد من الوفيات بين صغار الحيتان التي حدثت الأعوام الأخيرة، وتعلم النورس قضم قطعة من الجلد من الجزء الجنوبي الأيمن من ظهور الحيتان في السبعينات، ويبدو أن الهجمات قد تطورت بشكل أكثر شراسة في الأعوام الأخيرة.

وتستهدف الهجمات بشكل خاص أمهات الحيتان وصغارها؛ لأنها تقضي وقتًا أطول لتستريح على سطح الماء، ووفقًا للباحثين، ازداد عدد الأمهات وصغار الحيتان المجروحين على ظهورهم جراء هجمات طيور النورس من 2% في السبعينات إلى 99% العام 2011.

وكتبت عالمة الأحياء في جامعة ولاية يوتا، الدكتور كارينا مارون: لقد ازدادت وتيرة هجمات النورس بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، والأمهات والصغار هم الأهداف الرئيسية، وزيادة حجم الجرح وعدم علاجه يحتمل أن يؤدي للجفاف، وضعف التنظيم الحراري، وفقدان الطاقة لالتئام الجروح.

واستخدم الباحثون صورًا جوية من الحيتان قبالة ساحل شبه جزيرة فالديس في الأرجنتين؛ حيث تكررت هجمات النوارس على الحيتان أكثر من مرة، وبالنظر إلى عدد وحجم الجروح على ظهور الحيتان بين العامين 1974 و2011، والجروح الموجودة على الحيتان الميتة التي جرفت إلى الشاطئ، وجد الباحثون منذ العام 2000 أن النورس يستهدف الصغار أكثر بكثير من الأمهات الكبار مع وجود 9 أو أكثر من جرح على ظهورهم، ووجد في أحد الحيتان 34 نقرة نورس على ظهره.

وقد تزامن هذا مع الزيادة السريعة في عدد صغار الحيتان الجنوبية الذين عثر عليهم ميتين على الشاطئ، حيث توفي بين العامين 2003 و2014 ما لا يقل عن 626 حوتًا في شبه جزيرة فالديس، بمتوسط ​​50 حالة وفاة سنويًّا، أما العام الماضي كانت هناك حالة وفاة فقط.

ومع ذلك، اعترفت الدكتورة مارون بصعوبة معرفة ما إذا كان النورس مسؤول مسؤولية مباشرة عن زيادة الوفيات، إذ أن 56% فقط من الحيتان التي عثر عليها نافقة كانت تعاني من هجمات النورس، وأن مضايقات النورس يمكن أن تدفع الحيتان لاستخدام المزيد من الطاقة لمحاولة الفرار من الهجمات، وهو ما يمنع الصغار من اللعب والحركة، وهو أمر مهم لتطوير القوة والمهارات الحركية.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

دب ينقض على مركبة في منتصف الليل على طريقة…
ناشطة بيئية هندية تبتكر ورقًا صديقًا للبيئة وأكثر استدامة
ملعقة صغيرة من تربة الأمازون تحتوي على 400 نوع…
دراسة حديثة تحلّ لغز اختفاء الديناصورات قبل نحو 66…
موقع مِن الفضاء يكشف التغييرات التي طرأت على الأرض…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة