الجزائر ـ سميرة عوام
تواجه "بحيرة الطارف" خطر انقراض الطيور منها، التي تحوّلت إلى مصرف للمياه الثقيلة، وبعدما تقلّصت مساحتها من 120 هكتارًا، إثر جفاف محيطها، إلى 70 هكتارًا، والتي كانت تعدُّ موطنًا لآلاف الطيور المهاجرة، منها البط المائي، وعلى رأسها "الأرزماتور"، ذات الرأس الأبيض، والذي يعتبره الخبراء وعلماء الطبيعة نوعًا نادرًا على المستوى الدولي.
وأوضح مدير قطاع الري في الطارف أنَّ "الدائرة تعمل على إنجاز ستة محطات تطهير للمياه، في مناطق بحيرة الطيور، والفرين، وعين العسل، وريحان"، مشيرًا إلى أنَّ "مناقصة هذا المشروع بيّنت عدم جدوى انتظار الإعلان عن مناقصة جديدة".
وأبرز المتحدث أنَّ "الكائنات الحية، بما فيها الضفادع التي هجرت البحيرة، وحتى الطيور، باتت مهدّدة بالانقراض، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة إيكولوجية حقيقية في المنطقة، إن لم تتدارك الوزارة الوصيّة الوضع الراهن".
يذكر أنَّ ملف تلوث "بحيرة الطيور"، المحمية الدوليّة طبقا لاتفاق "رمسار"، أثارغضب وزارة البيئة الجزائرية، بعد تدهور مستوى هذا الإرث الطبيعي، الذي يعتبره الجزائريون تراثًا قديمًا، يربط بحيرة الطيور مع هوية هذه المنطقة، المقرونة بتسمية بلدية الطارف، وسمعتها بين باقي المناطق.
ولم تحرّك السلطات المحلية والوطنية ساكنًا، سواء في قضية جفاف مياه البحيرة، أو بشأن أنّها باتت مصبًا للمياه القذرة، المتدفقة من المحيط السكني.