الكويت ـ محمود العريان
قالت الباحثة البيئية، موضي الدوسري، أن "دولة الكويت تزخر بالنباتات المتطفلة في بيئتها الصحراوية، خصوصًا بعد موسم مطير في الفترة الأخيرة، وتشمل تلك النباتات أماكن انتشارها، وصفاتها النباتية، وفوائدها، واستعمالاتها الطبية".وأضافت عضو لجنة حماية الحياة الفطرية، في "الجمعية الكويتية لحماية البيئية"، موضي الدوسري، إلى وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، السبت، أنها "أعدت دراسة حقلية بشأن النباتات المتطفلة على البيئة الكويتية بنوعيها المتطفل على الساق، وعلى الجذور، وهي؛ (حامول)، و(ذيخ)، و(دقن العادر)، و(عويهرة)، و(هالوك)، و(طرثوث)".
وأوضحت الدوسري، أن "نبات (الحامول) يتغذى على ما تنتجه النباتات الأخرى من غذاء لعجزه عن القيام بعملية البناء الضوئي، وافتقاره للأوراق الخضراء، وينمو فوق سطح التربة أو قريبًا منه باحثًا عن عائل نباتي مناسب".
وأشارت إلى أن "ذلك النبات يتطفل على الكثير من المحاصيل الزراعية من العائلة الباذنجانية والعائلة البقولية، ويسبب الكثير من الخسائر للمزارعين، ويتطفل أيضًا على النباتات البرية، مثل: العرفج، وغيره من النباتات البرية، ما يُشكِّل خطرًا على النباتات البرية والمزروعة، نظرًا إلى قدرته على التأقلم والانتشار السريع".
وذكرت أن "نبات (ذيخ)، هو نبات طفيلي يعيش معتمدًا على غيره من النباتات للحصول على غذائه فيمتص عصارتها، ما يؤدي إلى هلاكها، وتمتد الجذور لمسافات طويلة حتى تصل إلى العائل المناسب، وينمو بسرعة نتيجة حصوله على الغذاء المناسب من النبات العائل مثل نبات (الرمث)، و(الهرم)، و(الثندي)".
وبشأن نبات (دقن العادر)، لفتت الباحثة الدوسري، إلى أن "النبات الطفيلي يرتفع من 15 إلى 30 سنتيمترًا، وساقه قائمة، وغير متفرعة، ولونه بني شاحب إلى مصفر، ويتطفل على العرفج وغيره من النباتات البرية، وينتشر في أم الرمم، وكبد، والسالمي، ووادي الباطن".
وقالت، إن "نبات (عويهرة) نبات حولي طفيلي، وله ارتفاع نبات (دقن العار) ذاته، وساقه نحيلة عصارية بنفسجية اللون، مشوبة باللون الرمادي، أما (هالوك)، فهو نبات متطفل عديم الأوراق، ويصل طوله من 10 إلى 40 سنتيمترًا، وبذوره بيضاوية الشكل صفراء إلى بنية اللون متعرجة السطح، وتحتوي الكبسولات فيه على الكثير من البذور".
وأضافت، أن "(هالوك) ينمو في الحدائق والمزارع، وعادة يتطفل على نبات الطماطم أو بعض الأزهار من العائلة الباذنجانية، مثل: البتونيا، وأيضا يتطفل على بعض النباتات البرية، مثل: العرفج، والعوسج، والحسك".
وأشارت، إلى أن "نبات (الطرثوث)، من النباتات الزهرية المتطفلة على النباتات الملحية، مثل: الرغل، والغردق، والرمث، والهرم، وغضراف، وشنان"، مبينة أنه "كان يعرف في الحضارات الأوروبية السابقة بفطر المالطية لنموه في جزيرة مالطا، وأيضًا في الحضارة الصينية لنموه بأعالي الجبال في منغوليا وجبال التبت، وأيضًا عُرف في العالم العربي والطب الإسلامي".
وذكرت، أنه "نظرًا إلى زيادة الأنشطة البشرية، وفترات التخييم الطويلة، والرعي الجائر، يتسبب ذلك في انعدام النباتات لفترات طويلة، وعودتها مع مواسم الأمطار بعد فترة، ونضمن رؤيتها بشكل مستمر في المحميات والأماكن المسورة".