أبوظبي - رياض أحمد
شدَّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال أعمال الاجتماع رفيع المستوى بشأن تغير المناخ التي بدأت، الأحد، في أبو ظبي، على ضرورة توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للتصدي إلى تحديات تغير المناخ، مؤكدًا سموه أن مواجهة تداعيات هذه الظاهرة تحتاج إلى بناء مواقف وقناعات ومناهج عمل دولية.
وأكد الوزير على إيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية العمل الجماعي والمبادرات متعددة الأطراف إذ لا تستطيع أي دولة بمفردها أن تواجه تداعيات ظاهرة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن الدولة استثمرت محليا وإقليميًا ودوليًا في الحلول، والمشاريع والبرامج التي تسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ.
وقال الوزير في كلمته خلال الاجتماع الذي حضره أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون" قبل أربعين عاما تقريبا وعندما أسس الآباء هذه الدولة الفتيّة، كانت أبوظبي في بداية نشأتها، وخلال جيلين فقط، وبعزيمة لا تلين لقيادتنا الرشيدة، فقد استطعنا بناء دولة حديثة متطورة مزدهرة انبثقت من قلب البيئة الصحراوية وظروفها القاسية".
و أضاف "إن هذا الإنجاز المتميز يعود الفضل فيه لثلاثة مبادئ كانت مناراتٍ توجه مسيرتنا عبر تاريخنا، وهذه المبادئ هي ذاتها تفسر اجتماعنا اليوم في دولة الإمارات".
وأوضح أن المبدأ الأّول يتمثل بالاهتمام الكبير بالإنسان، لأنه ثروتنا الحقيقية ورأس مالنا الذي لا ينفذ.
أما المبدأ الثاني فيتمثل في سياسة الانفتاح على العالم والانخراط في التعاون الإقليمي والدولي البناء، وهذه السياسة هي استمرار لتاريخنا كمركزٍ رئيسي للتجارة.. ونقطة اتصال وتواصل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المبدأ الثالث يتمثل في أن دولتنا قائمة على مبادئ راسخة بأن لا تفقد أبداً الثوابت والبصيرة المتعلقة بالرؤية الواضحة على المدى الطويل، فالتغيرات والمتغيرات في العالم من حولنا لا تتوقف أبدا و لكننا نبقى متمسكين بمبادئنا وقيمنا.
وقال " إن هذا التشبث بالمبادئ ..هو ما نحتاجه لمواجهة التحدي الكبير الذي تمثله ظاهرة تغير المناخ، فمواجهة تداعيات هذه الظاهرة تحتاج إلى بناء مواقف وقناعات ومناهج عمل دولية".
وأضاف "فنحن نعيش في عالمٍ مترابط وما يؤثّر على دولة من الدول يؤثر بالضرورة على دولة أخرى، ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات تؤمن إيمانا راسخا بأهمية العمل الجماعي وبالمبادرات متعددة الأطراف إذ لا تستطيع أي دولة بمفردها أن تواجه تداعيات ظاهرة تغير المناخ، ولكننا مجتمعين، ستكون لدينا القدرة على تحقيق خطوات ملموسة وناجحة لمواجهة تلك التداعيات".
وتابع "لقد ركزنا في دولة الإمارات جهودنا لضمان رفاهية، وسعادة ونمو، وازدهار شعبنا على المدى البعيد وهذه الرؤية تفسر قيامنا بالاستثمار محليا وإقليميا ودوليا في الحلول والمشاريع والبرامج التي تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، ونفخر بأن جهودنا شجّعت بقية دول المنطقة للاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة".