الرباط- سناء بنصالح
أعلنت إدارة المكتب الوطني للسلامة الصحية حالة الاستنفار القصوى في جميع المنافذ الحدودية، لمواجهة خطر أي تسرب محتمل لفيروس أنفلونزا الطيور شديد الانتشار الذي ظهر في أوربا إلى المغرب.
ووجهت الإدارة العامة لمكتب السلامة الصحية مراسلة إلى جميع مسؤولي المصالح البيطرية، تؤكد فيها على ضرورة منع دخول أي نوع من الطيور أو البيض أو المنتجات الاستهلاكية، التي تدخل في صناعتها مكونات الدواجن أو الطيور القادمة من دولة ألمانيا الاتحادية، وذلك بعد الظهور الأخير لحالات أنفلونزا الطيور شديدة الانتشار في ألمانيا.
وشددت المراسلة على وقف استيراد جميع أصناف الطيور والدواجن ولحومها والمواد التي تدخل في استعمالها هذه اللحوم، واستثنت من هذا المنع المنتجات المعالجة، التي تمكن سلسلة إنتاجها من القضاء على فيروس أنفلونزا الطيور الذي ظهر في أوروبا، فيما اشترطت على مستوردي المواد التي تدخل ضمن مكوناتها الطيور، ضرورة الحصول على ملف صحي يظهر جميع المراحل التي مرت منها عملية المعالجة، يشمل المدة الزمنية ودرجة الحرارة التي تمت خلالها عملية المعالجة.
وجاء تحذير الإدارة العامة للمكتب الوطني للسلامة الصحية في المغرب لجميع مصالحه البيطرية بضرورة إعلان بعض حالات أنفلونزا الطيور صنف h7n7 عالية الانتشار في ألمانيا، أسبوعًا فقط بعد ظهوره في بريطانيا، حيث أعلنت البلاد حالة استنفار قصوى وسط أجزتها الصحية تخوفا من انتشار المرض بين مناطق تربية الدواجن.
وكانت السلطات الألمانية أعدمت حوالي 10 آلاف دجاجة بعد اكتشاف إصابة مؤكدة بأنفلونزا الطيور في إحدى مزارع ولاية ساكسونيا السفلى الواقعة شمال غربي البلاد.
وأكدت هيئة الصحة الحيوانية الألمانية ظهور حالة إصابة، وهي من سلالة (إتش7إن7) شديدة العدوى في مزرعة إمسلاند.
ويمكن للفيروس أن ينقل العدوى إلى الخنازير والخيول إلى جانب الطيور، لكن الوزارة أوضحت أنه يمكن أن ينتقل إلى البشر فقط في حالة الاتصال الوثيق بالحيوانات المريضة ومنتجاتها وإفرازاتها، وعادة ما تكون الإصابة بأنفلونزا الطيور (إتش7إن7) خفيفة بين البشر وتعد حالات الوفاة نادرة للغاية، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وفرضت السلطات الألمانية كإجراء احترازي نطاقًا حول المزرعة نصف قطره ثلاثة كيلو مترات، وأمرت بذبح كل الطيور في منطقة نصف قطرها كيلو متر.