دبي - المغرب اليوم
تشارك وزارة البيئة والمياه الإماراتية في فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2014" التي انطلقت الاثنين في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات تماشياً مع تبنّي دولة الإمارات في أوائل عام 2012 لنهج الاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات التنمية المستدامة عبر "إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء".
وأكدت الوزارة في بيان صحافي أن القضية البيئية في دولة الإمارات استأثرت باهتمام كبير ومبكر منذ تأسيس الدولة في العام 1971 حيث شهدت دولة الإمارات جهودا كبيرة ونهضة تنموية في المجال البيئي من خلال تعزيز القدرات المؤسسية والتشريعية وتنفيذ حزمة عريضة ومتكاملة من الاجراءات والتدابير التي ارتكزت على تبني النظم وابتكارات الحلول التقنية وتكامل السياسات التنموية.
وقام فريق عمل الوزارة في اليوم الأول من المعرض باستعراض جهود الدولة في مجال الحفاظ على البيئة منذ أول مشاركة لها في مؤتمر ستوكهولم الدولي للبيئة والإنسان عام 1972 إلى حين إنشاء وزارة البيئة والمياه خلال العام 2006.. كما عرض جناح الوزارة مبادراتها الخضراء منذ إطلاق أول مبادرة لها في العام 2007 وهي مبادرة البصمة البيئية إلى حين إطلاقها مبادرة المؤتمر العالمي الأول للشراكة من أجل الاقتصاد الأخضر عام 2014 بالإضافة إلى عرض الأنشطة الخضراء من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية في الدولة.
وقالت سعادة المهندسة عائشة العبدولي وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون البيئة ان مشاركتنا في هذا الحدث تاتي في إطار التزامنا بالتوجه الاستراتيجي لحكومة دولة الإمارات نحو بناء بيئة مستدامة وتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحمايتها وتهدف مشاركتنا أيضا إلى إبراز جهودنا المتواصلة لتعزيز استدامة الأمن المائي والبيئي والغذائي ورفع معدلات الأمن الحيوي.
واضافت ان جناح الوزارة ركز على عرض "استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء" التي تهدف إلى تأسيس مرحلة جديدة من التنمية تقوم على نمو اقتصادي طويل المدى يحافظ على البيئة لدعم النمو الاقتصادي عبر استثمار مجموعة الحلول والخيارات التي اعتمدت في السنوات السابقة وتعزيزها والبناء عليها وفي مقدمتها الطاقة المتجددة والبديلة والعمارة الخضراء والنقل المستدام والإنتاج النظيف وتعزيز كفاءة استخدام الموارد وترشيد استهلاكها حسب ما ذكرت وام.
وأوضحت أن تركيز الوزارة على التعريف بـ"إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء" يعكس جهود الدولة الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة والابتكار يمكن من خلاله توفير فرص العمل المميزة وذلك ضمن رؤية 2021.
واشارت العبدولي الى أن هذه الاستراتيجية تغطي المسارات الستة الرئيسية التي ترتكز عليها مختلف أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بدءا بالطاقة والتكنولوجيا والاستثمارات الخضراء ومرورا بالتغير المناخي وانتهاء بالمدن والحياة الخضراء حيث تعمل "استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء" على بناء اقتصاد يحافظ على البيئة لدعم نمو الاقتصاد بشكل يجعل هذه الاستراتيجية مظلة لكل الأنشطة في مجال الاقتصاد الأخضر.