الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تشهد مدينة "الجديدة" غضبًا شعبيًا عارمًا بسبب نقل نفايات إيطالية الى الأراضي المغربية، و كأن المغرب مقبرة لنفايات الأوروبيين. فلا حديث خلال الآونة الأخيرة بين الجمعيات الحقوقية والمدنية خاصة المهتمة بالشأن البيئي في مدينة الجديدة، إلا على حدث وصول سفينة كبيرة إلى ميناء الجرف الأصفر، آتية من إيطاليا، ومحملة بكمية كبيرة من النفايات على شكل مواد بلاستيكية ومطاطية ومتلاشيات، كانت في طريقها إلى نواحي الدار البيضاء وسطات من أجل إحراقها في أحد معامل الإسمنت.
وحسب بلاغ صدر عن المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بالجديدة ، أن المركز يستنكر من خلاله نقل شحنة عبارة عن نفايات سامة وخطيرة، قدرت بـ2500 طن من المواد البلاستيكية وبقايا العجلات، من إيطاليا إلى المغرب عبر سفينة ضخمة، ما سيتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، ويؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، وإصابة المتضررين بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها، حيث سبق لعدد من الجمعيات أن تصدت لشحنات أخرى من العجلات، استقدمت من إحدى الدول الأوروبية من أجل إحراقها في معمل للإسمنت.
وأكد البلاغ الذي أصدر المركز ستليه وقفة احتجاجية للجمعيات البيئية، قبل نهاية الأسبوع الجاري، من أجل إثارة انتباه المسؤولين على الصعيد المحلي والإقليمي والوطني، ومطالبتهم بوضع حد لكل السلوكات المضرة بصحة الإنسان، من جهة، والتي تمس سمعة البلاد، من جهة ثانية، حتى لا يصير مقبرة للنفايات الأوروبية والمواد السامة.