الدار البيضاء : جميلة عمر
تُنظّم الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء على مدى يومين ( 21و22 من الشهر الجاري ) ، مؤتمرًا دولیًا حول الماء والمناخ ، في مدینة الرباط حول موضوع " الأمن المائي من أجل عدالة مناخیة"، وذلك بتعاون مع الوزارة الفرنسیة للبیئة والطاقة والبحار، والمجلس العالمي للمیاه.
و تطمَح ھذه التظاهرة الدولیة، المعتمدة رسمیا ضمن مسلسل تحضیر المغرب لاحتضان "كوب 22" ،إلى المرافعة والدفاع على مكانة قضایا الماء في مفاوضات المناخ، والسعي إلى تعبئة دوائر القرار السیاسي من أجل جعل ملف الماء في قلب مفاوضات مؤتمر (كوب 22 ) في مراكش، وكأولویة في تنفیذ اتفاق باریس 2015.
ولكي یحیط المؤتمر المذكور بمعالجة جمیع الجوانب المتعلقة بالتدبیر المستدام والمندمج للموارد المائیة، في علاقتھا بالمخاطر المناخیة، تم توجیه البرنامج العام نحو التركیز على أربعة محاور رئیسیة، تتعلق بتأثر الموارد المائیة بفعل تغیر المناخ، ومكانة الماء في تنفیذ اتفاق باریس، وتحالف " الماء الطاقة الأمن الغذائي الصحة التربیة"، وأخیرا حصة المیاه من آلیات التمویل المتعلقة بتغیر المناخ.
وبصفة خاصة، سیسلط ھذا الملتقى العالمي الضوء على القارة الأفریقیة، من خلال تنظیم مائدة مستدیرة وزاریة أفریقیة حول موضوع "الماء في أفریقیا : نحو عدالة مناخیة تستھدف توحید مواقف جمیع البلدان الأفریقیة من أجل الدفاع بصوت واحد، وبرؤیة موحدة، عن قضایا الماء بارتباط مع العدالة المناخیة، خلال محطة الكوب 22 ،وكذا إطلاق مبادرات ملموسة وقابلة للإنجاز من أجل ضمان حق أفریقیا في الحصول على الماء والاستفادة من خدمة الصرف الصحي.
كما أنه على ھامش المؤتمر المذكور، سیتم تنظیم ورشة عمل حول " السدود والتغیرات المناخیة " من قبل اللجنة الدولیة للسدود الكبرى، من المرتقب أن تشھد مساھمات علمیة لخبراء دولیین، تتوخى تسلیط الضوء على الدور الحیوي للسدود في التخفیف من آثار تغیر المناخ، لاسیما خلال فترات الجفاف والفیضانات.
للإشارة، سیعرف ھذا الحدث الدولي المهم حضور شخصیات حكومیة دولیة ووطنیة، وخبراء، ومسؤولین عن مؤسسات وھیئات ومنظمات من داخل الوطن وخارجه.