الكويت - أحمد نصَّار
اكدت الهيئة العامة للبيئة الكويتية اليوم الخميس، اهمية دور الكويت في المحافظة على التنوع الاحيائي وابراز الجهود في مكافحة جرائم الحياة الفطرية، مشددة على تطوير سبل تنفيذ اتفاقية "سايتس" الدولية وزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع.وقالت المدير العام للهيئة بالوكالة رجاء البصيري في احتفالية "الحياة الفطرية" التي اقامتها الهيئة بالتعاون مع المركز العلمي، ان جهود الكويت واضحة ومؤثرة
في سبيل المحافظة على التنوع الاحيائي وتنفيذ اتفاقية "سايتس" الدولية في هذا الشأن. واكدت البصيري في كلمة لها اثناء الاحتفال نيابة عن وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة الدكتورعلي العمير اهتمام الهيئة باحياء هذه المناسبات التي تسلط الضوء على قضايانا البيئية لتحقيق النتائج المرجوة من اتفاقية "سايتس" وبما يعود بالنفع على الحياة الفطرية في الكويت. واضافت ان ما يشهده العالم من تدهور شديد في التنوع الاحيائي وسوء استغلال الموارد وانقراض العديد من النباتات والحيوانات بمعدلات تفوق معدلاتها الطبيعية لهي اسباب تحتم علينا احياء هذه الاحتفاليات لتكثيف مكافحة الاجرام بحق الحياة البرية وتأثيرها الواسع النطاق اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا. واوضحت ان احتفالية اليوم تؤكد ما تبذله الكويت من جهود في سبيل المحافظة على التنوع الاحيائي وحرصها على تطبيق كافة بنود اتفاقية "سايتس" التي تعتبر من اوليات الاتفاقيات الدولية المعنية بالمحافظة على انواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض. وبينت ان الكويت من اوليات الدول الموقعة على اتفاقية الاتجار الدولي في انواع النباتات والحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض وتلعب دور المنسق الاقليمي على المستوى العربي للاتفاقية منذ عام 2006 اضافة الى تمثيل آسيا في اللجنة الدائمة واللجنة النباتية لاتفاقية "سايتس" منذ عام 2010.
من جانبه اكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في المركز العلمي المهندس مجبل المطوع حرص المركز على التعاون والمشاركة مع جهات ومؤسسات الدولة في التوعية البيئية للمجتمع مشيرا الى رحلة "حوت" فيلكا النافق والجهود الكويتية المخلصة التي تضافرت في هذا الشأن. واعلن المطوع ان رئيس لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتور مناف بهبهاني انتهى من اعداد محاضرة كاملة عن هذا الحوت لافتا الى ان برنامج الاحتفالية التي نظمتها هيئة البيئة مع المركز اليوم يلقي الضوء على العديد من قضايا البيئة الكويتية. بدورها استعرضت الباحثة البيولوجية في الهيئة زينب الوزان مسيرة الحوت النافق التي بدأت باكتشافه وتأمين موقعه وتشكيل فريق يضم جهات عدة وسحبه وعمل ثقوب في بطنه واستخراج جميع اجزائه ودفنها مؤكدة حرص تلك الجهات ومحافظتها على البيئة وحماية الحياة الفطرية في البلاد. من جهته قال مدير الاحياء البحرية في المركز العلمي يعرب اليحيى ان المركز سيقوم بضم الهيكل العظمي لهذا الحوت قريبا في توسعته الجديدة لما له من قيمة علمية كبيرة. واضاف اليحيى ان هذه الحيوانات لا تتواجد دائما في بيئاتنا البحرية مشيرا الى حرص الجميع على التعاون البيئي في ذلك الشأن لزيادة حصيلة المعلومات للمجتمع والخبرات في حال حدوث هذه الحالة مستقبلا. وعلى هامش الاحتفال تم استعراض فيلم عن قرار 93 لعام 2003 الخاص بتنظيم عملية البيع والاتجار بالانواع الفطرية المهددة بالانقراض، وقرار 1 لعام 2005 الخاص بمنع صيد الطيور المحلية والمهاجرة من البيئة الكويتية.