أطلق القطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية بالتعاون مع مؤسسة "منارة العرب الاقتصادية" الاثنين، الموقع الالكتروني الخاص بـ"المنتدى البحري العربي الأول" الذي سيعقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 27 و28 مايو/أيار المقبل تحت رعاية الجامعة العربية. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة السفير محمد بن إبراهيم التويجري في مؤتمر صحافي نظمته الأمانة العامة للجامعة للجهات الراعية والمنظمة للمؤتمر ان هذا المؤتمر يأتي تنفيذا لقرار من القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في شرم الشيخ 2011 من أجل تنفيذ مشروع الربط البحري بين الدول العربية.
وأضاف: أن هذا الحدث يمثل نقطة البداية لتدشين مشروع الربط البحري بين الموانيء البحرية العربية والعمل على وضع خطة عمل تنفيذية للمضي قدما في تنفيذ هذا المشروع القومي.
وأشار الى أهمية النقل البحري لتشجيع حركة التجارة العربية البينية وزيادة معدلاتها إلى 20 في المئة بحلول عام 2020 مقابل نسبة تتراوح ما بين 8 و12 في المئة حاليا.
وأوضح أن المؤتمر سيعقد بمشاركة أصحاب المشروعات ذات العلاقة بالنقل البحري في الدول العربية وصناديق ومؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية والمعنيين والمستثمرين والمهتمين بأمور النقل البحري .
وذكر التويجري أنه سيتم خلال المنتدى الاتفاق بين الأطراف المعنية على تمويل المشروعات ذات دراسات الجدوى المكتملة والأكثر جاهزية للتنفيذ والتي تحتاج إلى تمويل وذلك في إطار تفعيل القرار رقم (19) الصادر عن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثانية (شرم الشيخ يناير 2011 بشأن اعتماد مشروع الربط البحري بين الدول العربية.
وأكد التويجري حرص الجامعة العربية على مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات العملاقة ومنها مشاريع الربط البحري التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة الأمر الذي يتطلب مشاركة القطاع الخاص وهو ما أكدت عليه القمم العربية الاقتصادية السابقة.
من جانبه أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اسماعيل عبدالغفار أن الأكاديمية تعمل كبيت خبرة عربي وذراع فنية لجامعة الدول العربية في مجال النقل البحري معتبرا أن المنتدى سيمثل بداية لمشروع الربط البحري بين الموانيء العربية من خلال خطة عمل تنفيذية للمضي قدما في هذا المشروع القومي الكبير.
من ناحيته قال ممثل مؤسسة المنار العربية عبدالعزيز بن عثيمين ان مؤتمر دبي سيكون محط أنظار جميع المعنيين بقطاع النقل البحري في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
واضاف "إننا نسعى من خلال هذا المؤتمر لتسليط الأضواء على مشاريع النقل الجاهزة للاستثمار في قطاع النقل البحري " مبينا أن العالم العربي لا يحمل سوى ستة في المئة من تجارته البينية عن طريق النقل البحري.
بدوره قال رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية اللواء حاتم القاضي ان هذا المشروع يحاول الاستفادة من وقوع غالبية الدول العربية على سواحل المحيط الأطلسي والبحرين المتوسط والأحمر والخليج العربي وخليج عمان والبحر العربي.
وأوضح أن هناك رؤى لتنشيط الخطوط الملاحية وذلك من خلال الخطوط القصيرة لربط الموانيء البحرية الرئيسة لربط أقصى الموانيء في الغرب في موريتانيا مرورا بالرباط والجزائر وتونس وطرابلس والأسكندرية ودمياط وبورسعيد وبيروت وطرطوس واللاذقية مرورا بموانيء الأدبية والسويس وجدة وعدن وبورسودان وصلالة ودبي وصولا إلى أم القصر في العراق .
من جانبه أعلن مستشار وزير النقل المصري اللواء إبراهيم يوسف أن مصر لديها حوالي 29 مشروعاً على المدى الطويل في مجال النقل البحري منها 11 مشروعاً كبيرا سيتم طرحها خلال الشهرين المقبلين للاستثمار فيها، وذلك للربط بين الموانيء المصرية والسعودية وهي جاهزة للتنفيذ.
وقال ان مصر تطمح أن يظهر خلال شهرين مشروع الخط الملاحي لربط منطقة شمال الدلتا بالموانيء السعودية، مؤكدا أن لدى مصر كافة المشروعات التي تخدم التجارة البينية العربية