لندن ـ ماريا طبراني
تعدّ عملقة القوارض استجابة لآلية التطور، التي يتعرض لها مخلوق صغير، من طرف البيئة، ليتحول إلى كائن عملاق.
وتوصلت دراسة علميّة حديثة إلى أنّ حجم القوارض، لاسيما الفئران، سيتضاعف، ليصل إلى حجم الأبقار، وتصبح أكبر الثدييات المنقرضة.
وأوضح الباحث في جامعة "ليستر" البريطانية جين زالزيفيتش أنّ "الفئران
ستنمو ليصل وزنها إلى 176 رطلاً، وهو ما قد يعدّ كابوسًا حقيقيًا، لتأثيرالفئران على الجزر المعزولة، حيث ستصبح هذه الفئران العملاقة هي الأنواع السائدة".
وأشار الباحثون إلى أنّ "الفئران العملاقة، والتي قد تصل إلى حجم الأبقار، أو حتى أكبر، يمكن في يوم من الايام أن تملىء قسمًا كبيرًا من الفراغ البيئي في الأرض".
وسيصبح هذا التصوّر، الذي يبدو مرعبًا، قريبًا حقيقة واقعة، إلا أنّ الفئران ستتكيف مع التغيرات البيئية، لتتطور، ويحدث الصدام، ما يمكنهم من البقاء على قيد الحياة، وإنتاج ذريّة عملاقة جديدة.
يذكر أنّ في العصر الطباشيري، وهو الزمن الذي عاشت فيه الديناصورات، كان هناك العديد من أنواع الثديّيات، حتى الفئران، التي كانت كائنات صغيرة جدًا، حيث احتلت الديناصورات مساحات إيكولوجيّة أكبر.