كوبنهاغن- منى المصري
اكتشف فريق من مركز "وادن سي" في الدنمارك، محارًا كبيرًا، حيث يبلغ طوله أكثر من 13 بوصة، وتم التوصل إليه في بحر وادن، وهو لا يزال على قيد الحياة، وهو كبير لدرجة أن عددًا من المحار الأصغر حجمًا نمى على قشرته. وقال كلاوس ميلبي، في مدونة "محبي العشاء الجيد"، إن "المحارة كبيرة للغاية، ورائعة، وقد يكون أكبر محارة في العالم، وهى بالتأكيد أكبر واحدة تم اكتشافها حتى الآن"،
مضيفًا أن "موظفي مكتبي اتصلوا بي فورًا، وقالوا لي؛ لقد وجدنا هذا المحار، وهو كبير مثل حذاء يبلغ مقاسه 44".
ويسود الاعتقاد أن عمر المحار حوالي 20 عامًا، ولكن من أجل معرفة ذلك بالتحديد، سيكون عليهم تشريحه.
وأوضح ميلبي، "المحار ينمو ما بين ثلاثة إلى سبعة سنتيمترات في السنة في السنوات الأولى من عمره، وكلما تقدَّم في العمر يبدأ نموه في التباطؤ"، موضحًا أن "المحار ينمو بمعدل سنتيمتر واحد فقط سنويًّا في المتوسط في وقت لاحق من عمره، فقد قدَّر الفريق البحثي أن المخلوق عمره حوالي 20 عامًا".
المحار الأكبر حجمًا عادة يعلو سعره كثيرًا في المطاعم عن نظيره الأصغر حجمًا، وبما أن هذا المحار كبير جدًّا ونادر أيضًا، فمن الصعب تقدير كم ستبلغ تكلفته، أو ثمنه، لدى عشاق الطعام المميز.
وقال ميلبي، "نعتقد أنه صالح للأكل، ولقد وجدنا الكثير من المحار الكبير الآخر من قبل وكانت نوعية لحمه طيبة، ربما ليس دائمًا؛ فبعضهم يكون رقيقًا للغاية، ويبدو تقريبًا كالزجاج، ولكن هذا المحار يمكن أن يكون جيدًا".
وينتظر الفريق حُكم وقرار موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، لمعرفة ما إذا كان هذا المحار هو في الواقع أكبر محار، تم اكتشافه على الإطلاق، لكن هناك بعض المشكلات، مثل: الانحناءات الخاصة بقشرته، والتي تجعل من الصعب الحصول على قياس دقيق لحجم المحار.
ويجري حاليًا الاحتفاظ بالمخلوق في حوض للماء داخل المركز، وحتى الآن ، فإن أكبر محار تم اكتشافه على الإطلاق يبلغ طوله 33 سم، وعرضه 15سم، وقد وجده ريتشارد ميسي في ولاية كاليفورنيا في العام 2012.