دمشق - جورج الشامي
حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن حرارة الصيف المرتفعة في سورية إلى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة حوالي مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع.ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في الصيف إلى ما بين 40 و50 درجة مئوية كما قالت ناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركادو في تصريح صحافي.
وقالت إن مياه الشرب أصبحت نادرة إلى حد كبير منذ بدء النزاع، وتلك المتوافرة لا تمثل أكثر من ثلث الحجم الذي كان متوافرًا قبل النزاع بحسب "يونيسيف".
كما أن هناك 4,25 مليون سوري نازحون داخل بلادهم ويعيشون في ملاجئ مكتظة جدًا.
وفي مخيمات اللاجئين أيضًا فإن الوضع صعب جدًا، وأعطت يونيسيف مثالاً مشيرة إلى أن مخيم دوميز في العراق الذي يفترض أن يستوعب 25 ألف شخص أصبح يضم ضعفي هذا العدد.
وفي لبنان أيضًا تقيم عائلات من اللاجئين في شقق صغيرة أو في ملاجئ قاموا بإعدادها بأنفسهم، وتنقصها المياه وشروط النظافة المناسبة.
وقالت المديرة الإقليمية لليونسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في البيان "من دون مياه شرب ومن دون مرافق صحية كافية، سترتفع بالتأكيد احتمالات تعرض أطفال سورية وأولئك الذين يقيمون كلاجئين في المنطقة للإصابة بالإسهال وأمراض أخرى".
من جهتها، قالت ميركادو إن الأردن سجل أول حالة حصبة منذ 1994، وأشارت منظمة "أطباء بلا حدود" الثلاثاء إلى سبعة آلاف حالة حصبة على الأقل في مناطق شمال سورية، وبدأت حملة تلقيح رغم الصعوبات.
تجدر الإشارة إلى أن اليونيسيف في حاجة إلى أكثر من 200 مليون دولار للتمكن من مواصلة برامجها الصحية وتأمين النظافة والمياه في سورية ولبنان والأردن والعراق حتى نهاية السنة.