واشنطن ـ المغرب اليوم
تحتفل الأمم المتحدة في الثامن من يونيو/حزيران من كل عام باليوم العالمي للمحيطات، وذكرت المنظمة الدولية على موقعها الرسمي، إن الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات لتذكير الجميع بأهمية الدور التي تلعبه المحيطات في حياتنا اليومية، فالمحيطات تعتبر رئة كوكبنا، وتتنج أغلب الأكسجين الذي نتنفسه، وإطلاع الجمهور على أثر الأنشطة البشرية على المحيطات، وخلق حراك عالمي يجمع اهتمام الناس بالمحيطات، وتعبئة وتوحيد شعوب العالم في مشروع للإدارة المستدامة للمحيطات على المستوى العالمي، كونها تشكل مصدرا رئيسيا للغذاء والدواء ومحيطنا الحيوي، والاحتفال معًا بجمال وثروة المحيطات.
موضوع عام 2019 هو "النوع الجنساني والمحيطات"
توجد فرصة متاحة أمامنا لاستكشاف البعد المتصل بالنوع الاجتماعي لعلاقة البشر بالمحيطات، ويراد من احتفالية هذا العام بناء قدر أوسع من المعرفة المتعلقة بالنوع الجنساني، واستكشاف السبل المتاحة لتعزيز المساواة بين الجنسين في النشاطات المتصلة بالمحيطات من مثل البحوث العلمية البحرية، ومصايد الاسماك، والعمل في البحر والهجرة عن طريق البحر، والاتجار بالبشر، فضلا عن وضع السياسات وممارسة الإدارة.
وهناك إدارك متزايد لأهمية المساواة بين الجنسين، وعلى وجه خاص في ما يتصل بالحفظ الفعّال والاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية، ومع ذلك، فهناك القليل من البيانات والبحوث المتصلة بهذه القضايا، ولم يزل العمل المتضافر لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة ضرورة في جميع القطاعات ذات الصلة بالمحيطات لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.
وتستضيف الأمم المتحدة مؤتمرا للاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، وسيحضر حكواتيون وخطباء من شتى بقاع الأرض لتبادل وجهات النظر في ما يتصل بإذكاء الفهم المتصل بالمحيطات والمنظور الجنساني واستكشاف سبل لتعزيز المساواة بين الجنسين في الأنشطة المتعلقة بالمحيطات. مكافحة التلوث البلاستيكي
في هذه السنة، تدشن رئيسة الجمعية العامة الحملة العالمية "بليه إت أوت" (Play It Out) لمكافحة التلوث البلاستيكي، فقد تسببت عقود من الاستخدام المبالغ فيه للبضائع البلاستيكية - التي تستخدم مرة واحدة - في كارثة بيئية، ففي كل عام، يُرمى ما يقرب من 13 مليون طن من مخلفات البلاستيك في المحيطات، مما يتسبب في كثير من الأضرار التي منها قتل ما يقرب من 100 ألف حيوان بحري سنويا، وفي حين تبقى المخلفات البلاستيكية لعقود أو قرون طويلة بعد استخدامها، فإن المخلفات منها التي تتآكل تصبح جزيئية يأكلها السمك وغيرها من الأنواع البحرية، وتنتقل بالتالي إلى سلسلة الغذاء العالمية للبشر. وسواء تعلقت المسألة بمصصاصات المشروبات أو بالأكياس، فنحن جميعا في جبهة واحدة من الجهود المبذولة للقضاء على التلوث البلاستيكي. المحيطات وأهداف التنمية المستدامة حفز إعلان اليوم العالمي للمحيطات في عام 2008 العمل في جميع أنحاء العالم، بعد 25 عامًا من انعقاد أول يوم للمحيطات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، في ريو دي جانيرو، وأقيم في 8 يونيو احتفالا خاصًا به خلال مؤتمر المحيط الذي عقد في الفترة بين 5 و9 يونيو 2017، وعقد مؤتمر المحيطات لدعم تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030: حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.
قد يهمك أيضا" :