الدار البيضاء ـ جميلة عمر
عقدت الجمعية الوطنية لعلوم الحياة والأرض في مراكش مؤتمرها الخامس تحت شعار"عمل جمعوي فاعل ترابيا ومنفتح أفريقيا" ، فقد شكل هذا الملتقى محطة محورية من أجل تطوير وتعزيز الهياكل التنظيمية للجمعية ومدها في مختلف الآليات اللازمة لتعزيز قدراتها لكي تصبح فاعلة ترابيا من خلال بلورة إستراتيجية جمعوية تتجاوب مع مختلف التحديات المنتظرة، والمشاركة البناءة في بلورة البرامج التنموية المحلية.
وفي كلمته أوضح رئيس الجمعية ، عبد الرحيم الكسيري ، أن هذا اللقاء شكل فرصة لتعزيز التعاون والتشاور مع المنظمات والهيئات ذات الإهتمام المشترك داخل القارة الأفريقية وتبادل الخبرات والتجارب مع فعاليات المجتمع المدني ،
واعتبر أن تنظيم المؤتمر يأتي في ظل مستجدات وأحداث عرفتها الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المملكة المغربية، ضمنها تبني إستراتيجية وطنية لإصلاح منظومة التعليم 2015/2030، وإرساء مبادئ الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور 2011، ومواصلة ورش الجهوية الواسعة.
ونوهت تدخلات كلًا من ممثلي وزارات البيئة والماء والتعليم في الأدوار الطلائعية التي تتطلع بها الجمعية في مجال تكريس مبادئ التربية البيئية والتنمية المستدامة من خلال المبادرات والمشاريع التي تتبناها إلى جانب شركائها ، معربين عن استعدادهم لدعم هذه المبادرات الهادفة إلى حماية البيئة.
ومن جانبهم، أشاد كلًا من ممثلي المندوبية السامية للمياه والغابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس حقوق الإنسان ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالأهمية الكبرى التي تحظى بها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض وطنيًا ودوليًا، وفي المبادرات كافة التي تصب في مجال حمياة البيئة والتنمية المستدامة وفق مقاربة تربوية وتعليمية ، داعين الجمعية إلى تبني أجندة مناخية وتطوير شراكات مع الجمعيات الأفريقية في هذا المجال.
وخلال هذا المؤتمر، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للجمعية وانتخاب أعضاء المجلس الوطني والمكتب الوطني للجمعية ، وعرف هذا اللقاء، مشاركة نحو 200 مؤتمر يمثلون الفروع الــ36 للجمعية في مختلف أنحاء تراب المملكة ، فضلًا عن حضور شركاء يمثلون مؤسسات حكومية ومجالس منتخبة ومنظمات دولية وجمعيات مدنية وطنية وأفريقية.