الدار البيضاء - جميلة عمر
افتتح مساء الثلاثاء في الدار البيضاء المعرض الدولي للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية "صولير إكسبو المغرب"، في دورته السادسة، بمشاركة أكثر من 75 عارضًا من مختلف أقطار العالم، ويمثل العارضون، خلال هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مقاولات تنتمي لكل من تونس والبرتغال وإسبانيا وألمانيا وبولونيا وإيطاليا والصين وفرنسا وسويسرا والمملكة المتحدة، إضافة إلى شركات مغربية رائدة في هذا المجال.
وخلال افتتاح المعرض الذي حضره سفير بولونيا في الرباط السيد ماريك زيوتكاوسكي، أكدت الزهرة التايق، مديرة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التظاهرة، التي تتميز بالارتفاع المسجل في عدد العارضين مقارنة مع الدورة السابقة.
ووفقًا للسيدة التايق، فإن هذه التظاهرة تتميز أيضًا بعرض تجهيزات حديثة في مجال الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية، التي تشكل ثمرة التقدم في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أن هذه التجهيزات يمكن استعمالها في الصناعة والفلاحة وحتى في الاستعمال المنزلي، ولفتت إلى أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة يتمثل في مواكبة الاستراتيجية الوطنية الطاقية، التي تروم تنمية الطاقات المتجددة بنسبة 42 بالمائة في أفق عام 2020، وبنسبة 52 في المائة في أفق عام 2030.
من جهة أخرى، أبرز مؤسس ومدير المعرض رشيد بوكرن، أن مشاركة شركات الكبرى في "صولير إكسبو المغرب"، يعد دليلاً على أن قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب يسير في النهج الصحيح، مذكرًا في هذا السياق بالمشاريع المهمة التي أعطيت انطلاقتها " نور1 ونور 2 " في ورزازات، مردفًا أن شركات كبرى استثمرت في قطاع الطاقات المتجددة في المغرب، وهو ما ساهم في إحداث فرص شغل في هذا المجال، وفي سياق متصل، سجل بوكرن أن قمة المناخ، التي انعقدت مؤخرًا في مدينة مراكش، شكلت إضافة كبيرة للاستراتيجية الطاقية التي ينهجها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض، المنظم حتى 23 شباط/فبراير المقبل تحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يقدم رؤية شاملة حول السوقين الأفريقي والمغربي، مع عرض آخر الابتكارات التي عرفها هذا القطاع
ويتوقع المنظمون حضور حوالي 6000 زائر مهني، لهذه الدورة التي تشهد تنظيم ملتقيات علمية حول مواضيع عدة من قبيل النجاعة الطاقية في البناء والصناعة، علاوة على عقد اجتماعات لمهنيي القطاع وعرض التجارب الناجحة لدول المغرب العربي وأوروبا، فضلا عن تبادل الخبرات والأفكار في مجال الطاقة الشمسية ومناقشة مستجدات السوق والقوانين المؤطرة للطاقات البديلة.