الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أوضح عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن الأرضية الأفريقية للمدن النظيفة تمثّل فرصة لإعداد وتطبيق توجيهات لممارسات جيدة وملائمة للظروف الأفريقية.
وأضاف رباح، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع السنوي الأول للأرضية الأفريقية للمدن النظيفة، أن هذه الأرضية تمكّن أيضًا من تقاسم وتبادل المعارف والخبرات في تدبير النفايات.
وأشار أن نجاح هذه الأرضية الأفريقية وضمان استدامتها يعد مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع وهو رهين أساسًا بالمساهمة الفعالة لجميع الفاعلين من البلدان المشاركة، وبخاصة السلطات العمومية والجماعات والفاعلين الخواص والمجتمع المدني والمواطنين.
وأكّد الوزير أن الدول الأفريقية واجهت العديد من التحديات، بخاصة إنشاء مدن نظيفة تعرف تدبيرًا جيدًا للنفايات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تدمج الأهداف بالنسبة لقطاع النفايات الصلبة، متمثلة في "الحد من الأثر البيئي السلبي الفردي للمدن"، وكذا "الحد بدرجة كبيرة من إنتاج النفايات، من خلال المنع والتخفيض وإعادة التدوير وإعادة الاستعمال".
و أبرز رباح، الأهمية التي يكتسيها البرنامج الوطني للنفايات المنزلية الذي يرمي إلى تقديم أجوبة على الإشكاليات البيئية التي تفاقمت مع النمو السوسيو اقتصادي والتوسع الديموغرافي وتحسن مستوى العيش في المغرب خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع واضح في حجم النفايات المنزلية والمماثلة لها لتصل إلى 5,3 مليون طن سنويا في الوسط الحضري.
وأشار وزير الطاقة إلى أن تطوير فروع التثمين يشكل خطوة أولى ضمن استراتيجية متوسطة إلى طويلة الأمد، مضيفًا أن المغرب عبّر بشكل صريح عن إرادته لتطوير إعادة تدوير النفايات المنزلية والمماثلة لها مع احترام البعد الاجتماعي والبيئي