نيويورك - المغرب اليوم
قام باحثون بتصنيف المدن التي تعاني من أكبر أثر إجمالي للكربون، وكشفوا أن نيويورك ولوس أنجلوس تتواجدان ضمن المراكز الخمسة الأولى.
ووجد الباحثون وفقًا لصحيفة "دايلي ميل" أن كمية كبيرة من انبعاثات الكربون في العالم تأتي من عدد قليل من المدن، بما في ذلك لندن التي تأتي في المرتبة الـ 16. وكشفت الدراسة الحديثة أن 18 بالمائة من الانبعاثات العالمية تأتي من 100 مدينة فقط".
آثار الكربون المركزة
وهذه المرة الأولى التي تُرسم فيها خارطة كاملة للانخفاض المحتمل للانبعاثات الكربونية من المدن، وتسمح الخارطة للأشخاص بمشاهدة 500 مدينة من المناطق الأكثر تلوثا على كوكب الأرض.
ويقول معد الخريطة الرئيسي دانيال موران، من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا "NTNU"، إنه فوجئ فقط بكيفية تأثير آثار الكربون المركزة.
واستطرد قائلا "إن أكبر 100 مدينة ذات أعلى أثر في العالم تقود نحو 20 بالمائة من البصمة الكربونية العالمية، وهذا يعني أن العمل المنسق من قبل عدد صغير من رؤساء البلديات والحكومات المحلية، يمكن أن يقلل بشكل كبير من آثار الكربون الكلي".
وفي معظم البلدان "98 من أصل 187"، فإن المناطق الحضرية الثلاثة الأولى تطلق أكثر من ربع الانبعاثات الوطنية، ويقول الباحثون "إن المناطق الحضرية موطن لنحو 54 بالمائة من السكان في جميع أنحاء العالم، وتمثل أكثر من 70 المائة من الاستخدام العالمي للطاقة.
وتتصدر سيول قائمة المدن الأكثر تلوثا، حيث تنتج 276.1 ميغا طن من ثاني أوكسيد الكربون سنويا، وبالإضافة إلى الكشف عن المدن التي تنتج أكبر قدر من التلوث، يمكن للمستخدمين أيضا رؤية المدن التي لديها أسوأ نسبة لنصيب الفرد من الكربون.
المدن الصينية والشرق أوسطية
كما تهيمن المدن الصينية والشرق أوسطية على قائمة الـ 10 الأوائل، حيث تحتل 3 مدن صينية Hulun buir وHinggan وChifeng، المراتب "الخامسة والثامنة والتاسعة" على التوالي.
وفي حين أن العديد من المناطق الحضرية التي تتمتع بأعلى أثر للانبعاثات الكربونية تقع في بلدان ذات آثار عالية للكربون، يتواجد 41 من أعلى 200 موقع تلوثا (مثل القاهرة وليما) في البلدان التي تكون انبعاثاتها الإجمالية ونصيب الفرد فيها منخفضة للغاية (مثل بنغلاديش ومصر وبيرو).
وتعد هذه المناطق عالية الانبعاثات مراكز للنمو الاقتصادي المركز، حيث تشير إحدى التقديرات إلى أن 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، يتولد من 600 مركز حضري فقط.
ووجد الباحثون أن عددا قليلا نسبيا من الحكومات المحلية، يمكن أن يكون له تأثير غير متناسب على خفض الانبعاثات العالمية بمجرد خفض ناتجها القومي، وفقا لـ "روسيا اليوم" نقلا عن المصدر عينه.