القاهرة - المغرب اليوم
حذر العديد من علماء الأحياء البحرية من التأثير السلبي الذي تتسبب فيه قناة السويس المصرية على التنوع البيولوجي للبحر الأبيض المتوسط، تزامنا مع الذكرى الـ150 لافتتاح القناة، ويقول العلماء إن المئات من الأنواع الدخيلة، بما فيها قناديل البحر السامة وأسماك الأسد العدوانية، دفعت الكائنات الحية الأصلية في البحر المتوسط إلى الانقراض، وغيرت النظام البيئي الحساس للمتوسط، ما من شأنه أن يتسبب في عواقب وخيمة، حسب الخبراء. ويشير الخبراء إلى إن التأثير السلبي للقناة تفاقم أكثر مع مضاعفة مصر لقدرة الممر المائي سنة 2015 بافتتاح "قناة السويس الجديدة"، ما نجم عنه "ضرر بيولوجي غير قابل للإصلاح" وفق علماء الأحياء.ويوضح الخبراء أن عدد الأنواع الدخيلة على المتوسط تقدر حاليا بـ400 نوع، وقد تضاعفت في آخر 30 سنة،
وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية إنها تراقب عملية غزو الأنواع الدخيلة لمياهها بقلق، باعتبار أن سواحلها تعتبر بمثابة "المحطة الأولى" للأنواع الجديدة. وفي نفس السياق، نشر مؤخرا علماء لبنانيون بالجامعة الأمريكية في بيروت بحوثا تفيد بأن عدم القدرة على التخفيف من الأخطار البيئية المتعلقة بتوسيع قناة السويس من شأنه أن يعرض جزءا كبيرا من النظام البيئي في المتوسط للخطر، وهو رأي يشاركهم فيه علماء أحياء بحرية من تركيا وتونس. في المقابل، يرى المستشار في وزارة البيئة المصرية، مصطفى فودة، أن "الأنواع الدخيلة فئة كبيرة جدا وغير محددة"، مضيفا أنه "يمكنها أن تكون مفيدة وتحل محل أنواع يتم اصطيادها بكثرة، ما يحقق فوائد اقتصادية". كما ينفي خبراء مصريون أن يكون غزو الأنواع الجديد للمتوسط ناجما مباشرة عن توسعة قناة السويس، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري هو أحد أسباب الظاهرة.
قد يهمك ايضا :
منظمة الأرصاد الجوية تُعلن أن 2019 "أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق"
"الزراعة" المغربية تخصّص 670 ألف قنطار من الأعلاف إلى10 جهات