أغادير- المغرب اليوم
عادت الانهيارات لترخي بظلالها من جديد على قصبة أكادير أوفلا الشهيرة، بعدما سقط الجزء العلوي لباب السعديين، ما دفع بعدد من المهتمين بذاكرة المدينة إلى دق ناقوس الخطر اتجاه ما يعرفه المعلم من تهميش وإهمال وما يشكله من خطر على الزوار المغاربة والأجانب.
وقال الحسن الرصافي، مؤلف وباحث في تاريخ أكادير، إن الانهيارات المتواصلة بقصبة أكادير أوفلا مسألة محتمة مادام الاهمال والتهميش يطالها، مؤكدا أن الباب الذي يتضمن لوحة فريدة من نوعها كانت قد خطتها أنامل الهولنديين وأهدوها للسعديين، يعتبر واجهة هامة لهذا المعلم وآخر ما تبقى منه، منبها لخطورة ما وصل إليه الوضع داخل هذه التحفة التاريخية التي ترمز لحقبة مهمة من ذاكرة عاصمة سوس والمغرب عموما.
ودعا المتحدث الجهات المختصة إلى سحب تلك اللوحة إلى حين تهيئة وترميم القصبة، مضيفا أن منع الساكنة المحلية وزوار المنطقة من ولوج القصبة بوضع حواجز حديدية فقط ليس حلا رادعا أمام غياب المراقبة الدائمة، في إشارة إلى تعمد البعض منهم الدخول للمَعْلَم باقتحام الحواجز أو ولوجه من أمكنة أخرى، مما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
انهيارات يؤكد الرصافي أنها تسيء للمنطقة وتدق آخر مسمار في نعش القطاع السياحي الذي يعيش ركودا ملحوظا منذ سنوات، لافتا الانتباه إلى إمكانية سقوط ما تبقى من الباب على السياح مما قد يودي بحياتهم ويجعل المغرب في موقف محرج أمام أنظار العالم، خصوصا وأن أكادير تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة وتعرف توافدا كبيرا للأجانب سواء من أوروبا أو الخليج العربي أو أمريكا وكندا وغيرهم.
من جهته، تساءل الفاعل الجمعوي بأكادير، توفيق سميدة، عن سر تأخر أشغال ترميم القصبة علما أن اتفاقية سبق وأن أبرمت في هذا الشأن بين عدد من الأطراف من ضمنها ولاية جهة سوس ماسة والجماعة الترابية لأكادير ووزارتيْ الأوقاف والشؤون الاسلامية والثقافة، مطالبا إياها بالتدخل والتسريع لإعادة تأهيل هذه الذاكرة الحية قبل أن تختفي عن الوجود.
قد يهمك ايضا
ندوة تقتفي سبل تجويد القطاع السياحي في وزان المغربية