غزة - المغرب اليوم
أخرجت منظمة الرفق بالحيوانات أكثر من أربعين حيوانا الأحد من حديقة في رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لنقلها إلى الأردن، في عملية هي "الأكبر" من نوعها للمؤسسة سببها "ظروف مروعة"، حيث تأتي هذه المبادرة في محاولة من منظمة "فور بوز" لإنقاذ الحيوانات من الظروف "المروعة" التي كانت الحديقة تواجهها اخيرا.
ونقلت الحيوانات الـ 43، وبينها خمسة أسود، في شاحنات عقب تخديرها ووضعها في صناديق، عبر معبر بيت حانون (إيريز) الحدودي مع إسرائيل شمال قطاع غزة تمهيدا لتوجهها إلى الأردن عما قريب، حيث صرح المتحدث باسم المنظمة مارتين باور لوكالة فرانس برس كانت عملية تخدير الحيوانات موقتة لمدة لم تتجاوز نصف الساعة، وهي الفترة التي تم خلالها نقل الحيوانات من الشاحنات الفلسطينية في قطاع غزة إلى تلك الإسرائيلية في معبر إيريز".
وأفاد باور بأن هذه العملية شملت أنواعا مختلفة من الحيوانات بينها قردة وذئاب وثعالب وخنازير وكلاب وقطط، إضافة إلى مجموعة من العصافير وضبع. وقال المتحدث باسم "فور بوز"، "كان يفترض أن تتم العملية في نهاية آذار(مارس) لكن إغلاق معابر القطاع حال دون ذلك".
وقال رئيس بعثة المنظمة إلى غزة أمير خليل من جهته لوكالة فرانس برس "نتابع الوضع في حديقة الحيوانات في رفح منذ شهر آذار(مارس) من العام الماضي، إثر انتشار أول خبر عن بيع عدد من أشبال الحديقة لضعف القدرة المالية لصاحبها"، تابع قائلًا: "في شهر آذار(مارس) المنصرم عالجنا الحيوانات وأعطيناها التحصينات اللازمة، لكن للأسف الظروف الاقتصادية والأمنية في غزة غير مستقرة"، وبحسب خليل، أفضت المباحثات مع صاحب الحديقة والسلطات في غزة إلى حل طويل الأمد يتمثل بنقل الحيوانات إلى محمية طبيعية في الأردن، في حين سيتم نقل اثنين من الأسود إلى جنوب إفريقيا.
وقال فتحي جمعة صاحب حديقة حيوانات رفح من جانبه "اعتنيت بالحيوانات كما لو كانت أطفالي، لكن للأسف لم توفر لها العناية الصحية اللازمة، وخصوصا لتلك المريضة التي تحتاج لعلاج في الخارج"، معربًا عن حزنه لنقل الحيوانات قائلا "الظروف الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة أجبرتني على إرسالها إلى الخارج ولا يوجد بديل، وهذه خسارة كبيرة".
قد يهمك ايضا:
احتجاجات ضد كأس الصيد وواردات الزرافات تُعقد في 70 مدينة
علماء يعتقدون أنهم توصلوا إلى سبب شلالات الدم في القارة المتجمدة الجنوبية