أسفي - المغرب اليوم
تحتضن مدينة أسفي يومي 20 و21 آيار-مايو المقبل، المنتدى الدولي الأول للتنمية المستدامة وتغير المناخ (منتدى ما بعد كوب 22)، وذلك بمبادرة من مؤسسة أسفي للتنمية المستدامة والتغيرات المناخية. وجاء الإعلان عن تنظيم هذه التظاهرة خلال ندوة صحافية أقيمت مساء الخميس في حاضرة المحيط، خُصصت لتسليط الضوء على التحضيرات لهذا المنتدى ذو البُعد الدولي.
وأبرز رئيس مؤسسة أسفي للتنمية المستدامة والتغيرات المناخية السيد عبد القادر أزريع، أن هذه المؤسسة هيئت برنامجًا غنيًا ومتنوعًا يهم مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية قبل انعقاد المنتدى يستهدف الشباب والنساء والمجتمع المدني ويمتد طيلة شهري مارس/آذار الجاري وأبريل/نيسان المقبل.
وتسعى المؤسسة، يضيف المتحدث، من خلال هذا البرنامج إطلاع ممثلي وسائل الإعلام على التطورات التي عرفتها مدينة أسفي وهويتها الثقافية وانفتاحها على المستقبل من خلال احتضانها لمشاريع إقتصادية مهيكلة، فضلًا عن تعبئة مجموع الفاعلين لإنجاح هذا المنتدى الدولي، الذي سيعرف حضور أكثر من 1500 مشارك مهتمين بمجال التغيرات المناخية والتنمية المستدامة من أفريقيا ودول العالم.
وأكَّد أن منتدى أسفي يروم دعم عمل الرئاسة المغربية لـ”كوب 22″ وإعداد مشاركة المغرب في “كوب 23” وإدماج كافة الفاعلين ومكونات المجتمع المدني في هذا المشروع المجتمعي الجديد المؤسس على اتفاق باريس، مضيفًا أنَّ هذا المنتدى يُشكِّل أيضًا “لحظة انطلاق مسلسل إنصاف ومصالحة آسفي مع تاريخها وساكنتها من أجل إنجاز نهضة محلية مندمجة في جهة مراكش-أسفي”.
وأشار أزريع إلى أن الغاية من إحداث مؤسسة أسفي للتنمية المستدامة والتغيرات المناخية، التي تضم مفكرين وفاعلين اقتصاديين وجمعويين، تتجلى في بلورة رؤية وصياغة برامج وتعبئة آليات التنفيذ والتقييم من خلال الاعتماد على ثلاثة اعتبارات أساسية وهي ضرورة إدراك علاقة المدينة بفضاءات الأمن وممارسة الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية، واستشراف مقاربة جهوية متقدمة، والالتزام برفع شعار تنمية مدينة آسفي وتعبئة مواردها ومؤهلاتها.
وذكر أن القطب العلمي للمؤسسة سيشتغل على صياغة مشروع بناء قطب علمي معرفي جامعي خاص بأفريقيا في أسفي وإطلاق مسلسل التفكير في إعداد مشروع مدينة أسفي جديدة أو أسفي الخضراء والإسراع بإحداث أربع مناطق صناعية تفتح المجال أمام المستثمر الوطني والأجنبي وإدماج المدينة في كل المشاريع والمخططات الوطنية الكبرى.
وبخصوص اللقاءات القبلية للمنتدى الدولي للتنمية المستدامة وتغير المناخ، فستنطلق يوم 29 آذار-مارس الجاري بتنظيم لقاء حول موضوع “النوع والتغيرات المتاخية” يليه لقاء حول “الشباب والتغيرات المناخية” يوم 30 آذار-مارس الجاري، ثم آخر حول موضوع “أهداف التنمية المستدامة، ما دور الشباب” (ما بين 31 آذار-مارس و 2 نيسان-أبريل المقبل)، فضلا عن تنظيم مسابقات فنية ورياضية خاصة بالأطفال ومعرض حول السيراميك يومي 20 و21 نيسان-أبريل المقبل .