مراكش ـ جميلة عمر
تنطلق دراجات الخدمة الذاتية في مدينة مراكش المغربية، تزامنًا مع احتضان المدينة قمة المناخ الـ22 بين 7 و18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ، لتصبح بذلك أول مدينة أفريقية تتوفر فيها هذه الخدمة، كما أعلنت الشركة التي ستتولى توفير هذه الخدمة.
وقالت شركة "سموف" الفرنسية المتخصصة في تصميم وصناعة وتثبيت أنظمة دراجات الخدمة الذاتية، في بيانها، إنها "فازت بالعطاء الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لنشر أسطول لدراجات الخدمة الذاتية بمناسبة انعقاد قمة المناخ كوب 22".
وبحسب البيان، فإن مراكش "ستكون أول مدينة أفريقية تتوفر على نظام دراجات الخدمة الذاتية، إذ سيتم تجهيز المدينة بـ300 دراجة بمناسبة قمة المناخ، تشرف عليها شركة تحمل اسم ميدينا بايك بعقد قابل للتجديد كل خمس سنوات". وأضاف أن هذا الأسطول من الدراجات الهوائية "سيتم توزيعه على 10 محطات تشكل الأماكن الرمزية للمدينة مثل الكتبية (قبالة ساحة جامع الفنا الشهيرة) وحدائق ماجوريل" نسبة للفنان الفرنسي جاك ماجوريل الذي بدأ تأسيسها سنة 1924.
وتأتي هذه المبادرة بحسب المصدر نفسه، "استجابة لإرادة الملك محمد السادس والحكومة المغربية في إطلاق مبادرات محددة بشأن التنمية المستدامة بمناسبة مؤتمر الأطراف كوب 22. وأشرفت وزارة البيئة المغربية على إعداد المشروع بدعم مالي من صندوق البيئة العالمية و"غلوبال إينفايرمنت فاسيليني" المختص في تمويل المشاريع البيئية، وهو ما يعكس بحسب البيان "التزام المغرب في مجال مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ".
وقال لوران ميركا الرئيس التنفيذي لـ"سموف"، أن "الدراجة الهوائية كانت في الماضي إحدى الوسائل الأساسية للتنقل في مراكش، لكن كما حصل في فرنسا، تراجع استعمالها كثيرا"، مضيفا "يمكننا أن نعرف سكان مراكش الأصليين عبر دراجاتهم الهوائية التي ما زالوا يركنونها أمام منازلهم". وأضاف "نحن فخورون جدا لفوزنا بهذه المناقصة المرموقة، وهو ما يجسد التزامنا بإيجاد حلول لتطوير دراجات الخدمة الذاتية من أجل مدن خضراء أكثر".
واشتهر استعمال الدراجات الهوائية، خصوصًا في هولندا منذ ثمانينيات العقد التاسع عشر، حيث يتخطى عدد الدراجات في هذا البلد عدد السكان (18 مليون دراجة في مقابل 16.7 مليون هولندي).