وجدة - إدريس الخولاني
نظمت الشبكة الديمقراطية لمواكبة المؤتمر العالمي للتغير المناخي "كوب 22"، ندوة علمية حول خطورة الاحتباس الحراري على الإنسان والطبيعة، بالتعاون مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع وجدة، بعدما جالت مختلف المدن المغربية، مثل زايو، الصويرة، أكادير، وسيدي سليمان، وبحضور عدد من ممثلي الجمعيات والنقابات والهيئات الديمقراطية في المدينة، ، وذلك مساء الأحد الموافق 3 يوليو / تموز، في مقر الاتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، في مدينة وجدة.
وتناولت الندوة أسباب تأسيس الشبكة الديمقراطية لمواكبة "كوب 22"، ثم شرح الناشط البيئي محمد بنعطي الوضع البيئي في منطقة وجدة والمدن المجاورة. وتناول العرض الثالث، لحسن بوحميدي، دور نمط الإنتاج الرأسمالي ومسؤوليته في تدمير وحدة الإنسان والطبيعة. وتطرق الموضوع الرابع، الذي عرضه الأستاذ نور الدين عبد القادري، لاتفاقيات الأمم المتحدة حول الاحتباس الحراري، حتى مؤتمر التغير المناخي 21، الذي انعقد في 2015، والمؤتمر 22، الذي سينعقد في مراكش، في الفترة بين 7 و18 نوفمبر / تشرين الثاني 2016.
وكانت القضية الأهم التي طرحت خلال الندوة تتعلق بالغاز الصخري، أو ما يعرف بغاز "الشيست"، والذي يتم تسويقه باعتباره اكتشاف مهم يوفر احتياطي هائل من الغاز، يضاهي الغاز الجزائري، في حين أن الأمر يمثل خطورة على الإنسان والحيوان والنبات، فاستخراج هذا الغاز يتم عبر حفر أبار عمودية، ثم قنوات أفقية تحت الأرض، والقيام بعد ذلك بما يسمىبـ"التكسير المائي"، عبر وضع الكثير من المواد الكيميائية السامة في كميات هائلة من المياه، يتم ضخها عبر تلك القنوات تحت الأرض، لاستخراج غاز "الشيست"، ومن ثم تصبح منطقة الاستخراج وتربتها ومياهها وهوائها ملوثة، وغير قابلة لأن يعيش فيها إنسانًا أو حيوانًا أونباتًا لمئات السنين بعد ذلك. وتم التأكيد خلال الندوة أن هذه العملية التي تتكرر في العديد من المناطق، حيث توجد المياه الجوفية، ستدمر "وحدة الإنسان والطبيعة"، ويبقى المسؤول الأكبر عنها هو "الجشع الرأسمالي"، لجني الأرباح الهائلة، على حساب الطبيعة.